كتبت- رنا عبد الصادق: خوف عام على انعقاد المؤتمر الاقتصادى فى موعده، انتاب معظم المصريين بسبب حريق مركز المؤتمرات، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين حسين صبور أحد المنظمين للمؤتمر الاقتصادى، أفاد بأن الحريق أدى إلى قيام القائمين على عمليات التنظيم بتقليل وتقليص أعداد الأفراد المشاركين فى المؤتمر إلى نحو 2000 فرد فقط، وذلك على الرغم من أن اللجنة المنظمة قامت بإرسال نحو 4000 دعوة لكبرى الشركات العالمية لحضور القمة الاقتصادية، لافتا إلى أن هناك أكثر من نحو 60 دولة أكدت مشاركتها، بالإضافة إلى أكثر من نحو 20 منظمة دولية وإقليمية. صبور أضاف: سيتم خلال الأسبوع المقبل الانتهاء من تجهيز القاعات الخاصة بالاجتماعات، بأحدث المعدات ووسائل الاتصال الحديثة، إلى جانب وضع نظام أمنى محكم للحماية من الحرائق، ومن أى عمليات تستهدف إفشال المؤتمر ، مشيرا إلى أنه سيكون بجانب القاعة الرئيسية قاعة أخرى ضخمة ومجهزة بأحدث وسائل الاتصال للصحفيين والإعلاميين المشاركين بالمؤتمر، وأن جميع القائمين على تنظيم المؤتمر يصرون على إنجاحه بشكل كبير، خصوصا أنه يعد نقطة البداية والانطلاق من جديد، ومؤكدا أن ما تعانيه مصر حاليا يستدعى العمل بشكل أكبر لتقوية الاقتصاد برجال أعمال مصريين أولا، وهو الأمر الذى يؤدى إلى ثقة المستثمرين الأجانب فى اقتصادنا. وفى هذا الصدد، طمأن عدد من خبراء الاقتصاد على أن العمليات الإرهابية والتفجيرات والحرائق لن تؤثر على المؤتمر الاقتصادى، المزمع عقده منتصف الشهر الجارى بمدينة شرم الشيخ، حيث أكد الخبير الاقتصادى والمساعد السابق للمدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى دكتور فخرى الفقى، أن الظروف غير المستقرة التى تشهدها مصر حاليا يعلمها جميع دول العالم الخارجى ، موضحا أن كثيرا من الدول سوف تراعى أن مصر فى حالة حرب على الإرهاب، وبالتالى فلا بد من تقديم الدعم لها، فالحريق الذى نشب فى قاعة المؤتمرات لن يكون له أى تأثير على موعد القمة الاقتصادية. وأضاف الخبير الاقتصادى: جماعة الإخوان لا تستطيع ضرب المؤتمر الاقتصادى، ولا حالة الاستثمار فى مصر ، لافتا إلى أن مثل هذه الأعمال الإرهابية التى تشهدها البلاد فى الفترة الحالية لن تؤثر على الخطة الاقتصادية للبلاد، خصوصا فى ظل وجود دعم عديد من رجال الأعمال والمستثمرين للاقتصاد، كما أن الأجهزة الأمنية تستطيع التصدى لأى عمليات تستهدف إفشال المؤتمر الاقتصادى. وفى نفس السياق، اتفق أستاذ التمويل الاستثمارى والخبير الاقتصادى دكتور مصطفى النشرتى، على أن حريق قاعة المؤتمرات يستهدف ضرب المؤتمر الاقتصادى، واستدرك: لكن مثل هذه العمليات لن تؤثر على حركة الاستثمار فى مصر، ولا تستطيع تغيير الخطة الاقتصادية الموضوعة للاستثمارات فى مصر ، مشيرا إلى أنه على الرغم من الظروف السيئة التى تمر بها مصر خلال الفترة الحالية، غير أن هناك أكثر من نحو 3000 من ممثلى الشركات والمؤسسات العملاقة حول العالم من أكثر من نحو 100 دولة، أعلنوا مشاركتهم فى المؤتمر الاقتصادى، نتيجة لثقة المستثمرين الأجانب فى مصر. الخبير الاقتصادى أفاد بأن استعداد الحكومة لعقد القمة الاقتصادية يتطلب وجود استقرار وترابط فى جميع الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية فى مصر خلال هذه المرحلة، وهو الأمر الذى سيزيد من تدفق الاستثمار والسائحين بكثافة على مصر خلال هذه الفترة، وبالتالى يجب على الحكومة القيام باتخاذ إجراءات أكثر دقة من أجل إزالة كل المخاوف التى من المحتمل أن تظهر على المستثمرين، سواء كانوا مصريين أو أجانب، لافتا إلى ضرورة التصدى لكل المحاولات التى تستهدف فشل القمة الاقتصادية.