يعد المؤتمر الاقتصادي المقرر انعقاده في شهر مارس المقبل بالقاهرة وسط مشاركة ممثلي 100 دولة بمثابة سفينة سيدنا نوح عليه السلام بالنسبة للرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية في جلب استثمارات جديدة تمكن مصر من الخروج من أزماتها الاقتصادية التي استمرت طيلة السنوات الأخيرة . " المؤتمر الاقتصادي " الذي تحضر له القاهرة منذ شهور وسط دعوات ونداءات متكررة من الرئيس السيسي لكافة الدول بالمشاركة في المؤتمر ، ودفعت أهمية المؤتمر بالنسبة للنظام الحالي في جعله يقصر إرسال الدعوات على مؤسسة الرئاسة، ورئاسة الوزراء وسط توقعات بعدد مشاركين بالمؤتمر لا يقل عن 2000 فرد ممثلين عن دول وشركات عالمية . وقال الدكتور فخري الفقي الخبير الاقتصادي، إن المؤتمر الاقتصادي الذي تقيمه مصر مارس القادم سيحضره أكثر من 2500 من ممثلي الشركات والمؤسسات العملاقة حول العالم في وجود أكثر من ممثلي 100 دولة . وأضاف الفقي، الأهم من أعداد الحضور وأسماء الشركات هو التمويلات التي ستتلقاها مصر لعمل مشروعات عملاقة فنحن نحتاج لأكثر من 12 مليار دولار في السنة الأولى ولا نستطيع أن نقول أن المؤتمر نجح بدون أن يودع المستثمرون هذا المبلغ. وأكد الفقي، ضرورة توفير المناخ الأمني والسياسي والاقتصادي للمستثمرين المصريين والعرب والأجانب لجذب المزيد منهم وإقناعهم بأن مصر آمنة لأن تحسين المناخ الاقتصادي ضروري جدا ولكنه غير كاف ولا يكتمل إلا بوجود استقرار أمني يضمن للمستثمر الأمان الذي يبحث عنه فيما أكد ماهر هاشم الخبير الاقتصادى، أن المؤتمر الاقتصادى سيكون مؤتمرًا فاشلا لعدم تعامل الحكومة المصرية مع الوضع الاقتصادى بالشكل الجيد الذى يخدم الاقتصاد المصرى هذا بجانب وجود خلل بقانون الاستثمار المصرى الذى يؤثر بدوره على الانتاج المصرى. وأكد هاشم ل"المصريون"، لكى يكون المؤتمر ناجحا ومثمرا على الحكومة المصرية أن تغير من السياسية المتبعة فبدلا من ان نقوم بعرض المشروعات نقوم بتنفيذها كما يجب تطوير قانون الاستثمار المصرى لانه هو المسئول عن جذب المستثمرين الأجانب إلى مصر. كما تابع هاشم أن المؤتمر الاقتصادى القادم يتجاهل العديد من المشروعات الهامة التى يجب طرحها مثل صناعات السكر والاسمنت والغزل والنسيج هذا بجانب ان خطة المؤتمر خطة تقليدية ومكررة من قبل لاعتمادها على أفكار المؤتمر الاقتصادى فى الكويت ودبى . وأشار ان زيارة الرئيس الروسى بوتن إلى القاهرة سوف تساعد على بناء علاقات اقتصادية ناجحة بين البلدين وعلى مصر أن تستغل هذه الفرصة . من جهته قال حسنى السيد المحلل السياسى إن المؤتمر الاقتصادى المقرر عقده يومى 13 و14 مارس القادم بشرم الشيخ سيحقق الرواج الاقتصادى لمصر لما يحتويه من مشروعات اقتصادية هامة ستجعل الاقتصاد المصرى ينتقل من القاع إلى القمة. وأضاف السيد فى تصريح خاص ل"المصريون" أن المؤتمر سيناقش مشروعات هامة جدًا فى مقدمتها مشروع قناة السويس الجديد ومشروع المدن الجديدة بمدن القناة الإسماعيلية وبورسعيد والسويس وتطوير المشروعات الاستثمارية بشبة جزيرة سيناء بالكامل من الجنوب حتى الشمال وكل هذه المشروعات ستعمل على تطوير اقتصاد مصر المتدهور فى المرحلة العصيبة التى تمر بها مصر والقضاء على البطالة وتوفير فرص عمل للشباب. هذا بجانب مناقشة مشروع صحراء الضبعة والمفاعل النووى الذى سوفر الكهرباء لمصر. وتابع السيد، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سوف يتناول قضية الإرهاب لأن اقتصاد أى دولة لا يقوم إلا على الاستقرار والرخاء وخاصة بعد حوادث التفجيرات الأخيرة التى هددت المستثمرين الأجانب بمصر.