صرح وزير المالية الفرنسي، ميشال سابان، أن بلاده أنفقت منذ هجمات باريس الأخيرة حتى الآن نحو 940 مليون يورو، لتعزيز إجراءات مكافحة الإرهاب. وأوضح سابان، في تصريحات صحفية، أن تشديد تدابير مكافحة الإرهاب يتطلب أعدادًا إضافية من قوات الدرك، واستقدام متخصصين في تعقب مصادر تمويل الإرهاب، بالإضافة إلى زيادة أفراد الشرطة والجيش، وتطوير برنامج الخدمة المدنية. وأشار سابان، إلى أن الحكومة تحاول إحداث توازن في ظل مشكلات ضبط الموازنة التي تواجهها، وتسعى من ناحية لتوفير احتياجات مكافحة الإرهاب، ومن ناحية أخرى لخفض الانفاق بقيمة 21 مليار يورو، والعجز في الموازنة، مضيفًا أيضا أن كل هذه النفقات تقابلها اقتصادات جديدة. يشار إلى أن المفوضية الأوروبية، قد وافقت مؤخرًا على منح فرنسا مهلة عامين إضافيين، حتى 2017، من أجل إعادة عجزها إلى مستوى أقل من 3٪ من الدخل العام الفرنسي، بدلًا من 4.1٪ الآن. وحثت الحكومة الفرنسية على مواصلة الإصلاحات، بشكل يزيد من القدرة التنافسية لمعالجة العجز في الميزان التجاري .