كتب - محمود حسام: فى خضم نشاط سياسى ودبلوماسى مكثف تشهده المملكة العربية السعودية خلال الأيام القليلة الماضية، تأتى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الرياض، وهى الأولى منذ تولى الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الأمور فى المملكة، فى توقيت حرج، حسب توصيف عديد من الصحف السعودية الصادرة صباح أمس الأحد، التى اهتمت بالزيارة والمباحثات بين الزعيمين، التى من المنتظر أن تتطرق إلى عديد من الملفات السياسية والأمنية التى تهم الجانبين. وبعنوان زيارة الرئيس المصرى للمملكة تعزيزٌ للعلاقات ومواجهةٌ للتحديات أشارت صحيفة اليوم إلى أن زيارة الرئيس السيسى إلى المملكة تجىء فى ظروف دقيقة وحرجة تمر بها الأمتان العربية والاسلامية، بما يحتم على المملكة ومصر أن تتباحثا فى مختلف الأمور التى قد يوجد فى أعقابها طوق نجاة يخلص العرب والمسلمين من أزماتهم وخلافاتهم الطاحنة . وأضافت أنه بالإضافة إلى ذلك فإن زيارة السيسى لها أهمية خاصة فى ضوء ما سيبحث خلالها من موضوعات ملحة ، تشكل فى واقع الأمر منطلقا هاما نحو دراسة الأوضاع الحالية المتردية فى بعض الأقطار العربية، وإمكانية احتوائها. وتحت عنوان: مكافحة الإرهاب تتصدر القمة السعودية-المصرية اليوم قالت صحيفة الوطن إنه وطبقا لمصادر دبلوماسية فى القاهرة، فإن القمة السعودية-المصرية ستبحث التطورات فى اليمن والطرح المصرى بشأن إنشاء قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب. وأضفت أن الزيارة تأتى فى إطار مساعى السيسى لإنشاء وتشكيل قوة عربية موحدة تهدف إلى حماية الوطن العربى ومواجهة الإرهاب فى ظل الظروف التى تحيط بالمنطقة العربية، كما ستتطرق الزيارة إلى المصالح الحيوية التى تخص البلدين، ومناقشة التطورات فى اليمن وكيفية حماية الملاحة البحرية عبر باب المندب، فضلا عن الوضع فى ليبيا وسوريا والعراق، والمنطقة العربية بأكملها وكيفية مواجهة إرهاب داعش . وفى صحيفة الرياض ، كتب محمد الطميحى تحت عنوان: الواقع المتين للعلاقات السعودية المصرية ، يقول إن هناك من يحاول باستمرار استغلال أى فرصة من أجل الإساءة للعلاقة التاريخية التى تربط بين المملكة وجمهورية مصر العربية، وهى محاولات باتت مكشوفة بالنظر إلى الجهات التى تقف وراءها وتروج لها عبر أبواقها الإعلامية. بعض تلك الشائعات جرى تجاهلها بحكمة، لكنّ بعضها كان مدبرا بدهاء لإحداث أكبر تأثير ممكن، مما تتطلب تدخلا حاسما، وضع حدا للشائعات، وجدد التأكيد على عمق العلاقات المشتركة مع أبرز الدول الشقيقة والصديقة . ومضى للقول: يخطئ من يعتقد بأن الملك سلمان سيتخلى عن الدور المشرف الذى تقوم به المملكة فى مساندة الشعب المصرى ومساعدته على تجاوز هذه المرحلة الحرجة التى يمر بها الآن، فمن يعرف مواقف الملك المشرفة يدرك أنه وبشهادة المصريين أنفسهم نصير حقيقى لقضاياهم التى لا تختلف عن موقف أى عربى أصيل .