«الحمد لله إنى شفت الدنيا تانى»، عبارة عاشها أحمد يحيى، منسق ائتلاف خريجى الشريعة والقانون، لمدة تزيد على نصف ساعة بقصر الاتحادية، بعد أن قرر أن يغامر متسلقا سور بوابة رقم 3 من القصر، كى يتمكن من مقابلة الرئيس محمد مرسى، ويوصل صوته إليه، ويعرض عليه مطالبه. يحيى خريج شريعة وقانون جامعة الأزهر عام 2007، تبنى مطالب آلاف الخريجين من كلية الشريعة والقانون، وقرر أن يكتب مذكرة بمطالبهم ليعرضها على سكرتارية الرئيس، لكنه لم يجد الباب مفتوحا، فقرر تسلق السور، يقول ل«التحرير»: «بعدما صدر قرار 393 لسنة 2012 بتعيين 216 عضوا فى النيابة الإدارية من دفعة 2008، شعرنا بالظلم لتقليص عديد من السنين الماضية، 216 عضوا رقم لا يكمل عدد دفعة واحدة أيام مبارك (450 عضوا)، ومع ذلك فكر الكثير من الخريجين فى التقدم لكنهم فوجئوا بأن 75% من الأعضاء أبناء المستشارين والبقية لأبناء حزب الحرية والعدالة، أما أوائل الخريجين الذين لا ينتمون إلى حركات وائتلافات فيتم استبعادهم». يحيى الذى قضى نصف ساعة كاملا داخل القصر الجمهورى روى ما حدث له بقوله «لم أكن أنوى التعدى على أحد، لكنى أردت أن أعبر عن مطالبنا، وأن أوصل صوتى إلى الرئيس فتسلقت السور، ولكن الحرس الجمهورى أمسكوا بى واعتقلونى لمدة نصف ساعة، واضعين الكلبشات فى يدى، وعاملونى معاملة قاسية للغاية حتى إنهم قالو لى: لو كررتها مش هتشوف الدنيا تانى». يحيى، 29 عاما، يعمل محاميا، قال ل«التحرير» إنه سوف يعتصم أمام قصر الرئاسة، لكنه لن يفكر فى تسلق السور مجددا، وإنه يحمد الله أن خرج منه دون أن يحدث له مكروه، قائلا: «لسه عندى أمل الدكتور مرسى يسمع لمطالبنا، إحنا ماعملناش ثورة عشان ابن الفلاح يكون فلاح وابن القاضى يكون قاضى». «التحرير» حاولت التواصل مع القائم بأعمال المتحدث الإعلامى للرئيس الدكتور ياسر على، لكنه لم يرد على اتصالات الجريدة، بينما أكدت عمليات الرئاسة أنه من الطبيعى قيام الحرس الجمهورى بحجز الشاب لمدة نصف ساعة للتأكد من هويته، وماذا أراد بتسلق السور، مشيرا إلى أن مكتب الرئاسة فى مهمة خارجية ويتعذر الإدلاء بتصريحات فى الوقت الحالى.