اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يجد نفسه في موقف مربك، نظرا لأن تعرضه لهزيمة في الكونجرس بخصوص الحرب على تنظيم "داعش" من شأنها منح خصوم الولاياتالمتحدة نصرا دعائيا. وذكرت الصحيفة البريطانية، في سياق مقال رأي نشرته اليوم الجمعة، على موقعها الإلكتروني، أن الحرب على "داعش" لا تزال في مراحلها الأولى، غير أن أوباما يخاطر بالانهزام داخليا، وهو الأمر المسئول عنه بشكل كامل. وأوضحت الصحيفة أن أوباما طلب من الكونجرس الأسبوع الماضي إقرار مشروع قانون سيصرح له باستخدام القوة العسكرية ضد "داعش"، مشيرة إلى أنه في الأسبوع المقبل سيتحدد ما إذا كان الكونجرس يعتقد بأن سلطات أوباما الجديدة ضرورية أم لا. وأضافت الصحيفة أن الاحتمالات تذهب إلى أن مشروع القرار الذي تقدم به البيت الأبيض لن يتم إقراره أو سيعدل بشكل كبير لدرجة تجعله مختلفا تماما، وذلك أسوأ من عدم وجود مشروع قرار من الأساس، ورأت أن الخطر هو حدوث انتكاسة سياسية في واشنطن ستضعف مصداقية أوباما أكثر في الشرق الأوسط خاصة وأن الصورة على أرض المعركة تزداد تشوشا فالرئيس السوري بشار الأسد هو حاليا الحليف الفعلي لأمريكا في الحرب على "داعش" تماما مثل إيران. وأضافت الصحيفة أنه ومع ذلك فإن إدارة أوباما ترفض التصديق على الضربات الجوية المصرية التي تمت هذا الأسبوع في ليبيا بعد إعدام 21 مصريا على أيدي أتباع "داعش"، مشيرة إلى أنه في ظل انتشار أعمال القتل التي تمارسها "داعش"، تزداد أيضا حاجة أمريكا لبناء تحالف بشكل جيد. ورأت الصحيفة أن في حالة إقرار مشروع القانون بشكله الحالي، وهذا غير مرجح، فإن هذا يخاطر بخلق مشاكل جديدة لا سيما وأن الشعب الأمريكي ضاق ذرعا بالحروب بعد حربي أفغانستان والعراق.