تمكن مقاتلو المعارضة في سوريا، الخميس، من أسر 32 جنديا ومسلحا موالين للحكومة بالقرب من مدينة حلب شمال البلاد، حيث استعر القتال بين الطرفين في محاولة للاستيلاء على أرض جديدة قبيل الهدنة المرتقبة. وقال ناشطون إن القوات الحكومية وقعت في الأسر في قرية رتيان بعد أن استعادها مقاتلو المعارضة، الأربعاء، وقتل أكثر من 170 مقاتلا من الجانبين في الاشتباكات. في الأثناء، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة استعادوا قرية حردتنين، الخميس، بعد يومين من استيلاء القوات الحكومية عليها. وأضاف أن اشتباكات عنيفة تقع خارج قرية ثالثة، هي باشكوي، التي كانت الحكومة أيضا قد سيطرت عليها الثلاثاء. وأعلن التلفزيون الرسمي السوري أن القوات مازالت تتقدم في الشمال، مضيفا أن مقاتلي المعارضة السورية يأتون من تركيا للمشاركة في معارك بالقرب من حلب. وأوضح المرصد أن 90 من القوات والمسلحين الموالين للحكومة، فضلا عن 81 من مقاتلي المعارضة، قتلوا منذ بدء القتال الثلاثاء. ويأتي القتال تزامنا مع محاولة مبعوث الأممالمتحدة، ستيفان دي ميستورا، التوسط في هدنة في حلب التي مزقتها الحرب، وهي أكبر مدن سوريا. وكان دي ميستورا قد قال، الثلاثاء، إن الرئيس السوري بشار الأسد عبر عن استعداده لوقف قصف حلب لمدة 6 أسابيع. إلى ذلك، دعت منظمة أطباء بلا حدود كل الأطراف لتسهيل إجلاء الأشخاص، الذين أصيبوا في الاشتباكات، التي قالت إنها أدت إلى موجة جديدة من الأسر النازحة التي تحاول الوصول إلى الحدود التركية بحثا عن ملاذ. وقالت إن المسعفين أجبروا على إخلاء منشأة أطباء بلا حدود على مشارف حلب بسبب الموقف الأمني المتفاقم.