أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن "رباعية النورماندي" توصلت إلى اتفاق لتسوية الأزمة الأوكرانية بالطرق السلمية. وقال بوتين في ختام مباحثات ماراثونية استمرت نحو 16 ساعة في العاصمة البيلاروسية مينسك، إن أطراف الرباعية استطاعوا الاتفاق على الكثير من النقاط . وأعلن بوتين أن مجموعة الاتصال الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية وقعت وثيقة تضم مجموعة من الإجراءات الخاصة بتنفيذ اتفاقات مينسك. كما قال بوتين إن زعماء "رباعية النورماندي" أصدروا بيانا لدعم الإجراءات المذكورة. وأكد الرئيس الروسي أن أطراف المفاوضات في مينسك، اتفقت على وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا ابتداءًا من 15 فبراير، وسحب الأسلحة الثقيلة من خط الفصل الحالي بالنسبة للقوات الأوكرانية ومن خط الفصل الذي حدد في سبتمبر الماضي – بالنسبة لقوات دونباس. وكانت أنباء ذكرت أن زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا، اختتموا مشاورات ماراثونية معقدة وناجحة استمرت لأكثر من 14 ساعة، قبل ترد أنباء مضادة تفيد بعودتهم إلى الغرف المغلقة لاستئناف الحوار على نقاط الخلاف. وذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية نقلا عن مصادر أن مجموعة الاتصال لم تصادق بعد على مشروع الاتفاق الذي أعده زعماء "رباعية النورماندي"، موضحة أن ممثلي دونيتسك ولوغانسك يصرون على ضرورة سحب كييف قواتها من منطقة ديبالتسيفو التي تحاصرها الدفاع الشعبي في دونباس. كما أضافت الوكالة أن كييف لا توافق على اقتراحات موسكو بشأن تحديد خط الفصل بين الجانبين المتنازعين في شرق أوكرانيا وكذلك وضع "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين". وقال وزير الخارجية الأوكراني، بافل كلمكين، في تصريح مقتضب إن "العمل مستمر.. سنعمل بشكل متواصل وفق كافة الصيغ المتاحة". وكان مصدر مقرب من مشاورات مينسك أفاد في وقت سابق بأن "رباعية النورماندي" أحرزت تقدمًا كبيرًا واتفقت على 80 % من الوثيقة الختامية لمشاوراتها حول الأزمة الأوكرانية. وقال المصدر لوكالة "نوقوستي" إن أقطاب "رباعية النورماندي" سيحيلون الوثيقة التي تتضمن 10 بنود بعد توقيعها للإقرار في مجموعة الاتصال. من جانبها نقلت وكالة "د ب أ" الألمانية عن مصدر دبلوماسي أن أطراف "رباعية النورماندي" تسعى إلى وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا في غضون 48 ساعة". وأفادت تقارير إعلامية بأن رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية ألكسندر زاخارتشينكو ونظيره في جمهورية لوغانسك الشعبية إيغور بلوتنيتسكي انضما إلى المفاوضات. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيراه الفرنسي فرانسوا هولاند والأوكراني بيوتر بوروشينكو والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بدؤوا بمينسك عند الثامنة والربع (بتوقيت موسكو) من مساء الأربعاء 11 فبراير مشاورات معقدة لوضع اللبنة الأولى على طريق وقف الصراع بأوكرانيا. وكانت المفاوضات الموسعة انطلقت بعد نحو ساعتين من بدء القمة الرامية إلى إيجاد صيغة لوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وتسوية الأزمة بالطرق السلمية. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه لا يزال أمامنا الكثير من العمل لإنهاء الأزمة في أوكرانيا والاتفاق فرصة حقيقية من أجل ذلك. ومن جانبه أعلن الرئيس الأوكراني سحب الأسلحة الثقيلة من شرق أوكرانيا