فوجىء الصحفيين الذين ذهبوا للقاء محافظ الإسكندرية الجديد هانى المسيري، فى مقره بمجلس الوزراء الصيفى بمنطقة بولكلي، أن الموظفين فى ديوان عام المحافظة المؤقت وجهوا المدعوين للقاء اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية السابق، وأظهروا إندهاشهم عندما أوضح الصحفيين لهم أن لقاءهم مع المسيري تم بناءًا على دعوة مكتبه وليس من مكتب طارق مهدي الذي بكى عندما صافحه عدد من المحررين وصحفيين الإسكندرية الذين عرفوه قرابة أكثر من عام، وقام بمعانقة بعضهم مؤكدًا أنه لن يترك الإسكندرية ولن يترك هاني المسيري دون أن ينقل إليه خبرته في إدارة شئون الإقليم . وفى سياق متصل.. أكدت مصادر مطلعة داخل ديوان عام محافظة الإسكندرية اليوم الإثنين، أن موظفين قدامى قد أحاطوا فورا بالمحافظ الجديد إلى حد سيطرتهم على إتصالاته التي بدأوا بالفعل يتلقونها بدلا عنه، والدليل على ذلك ظهور حنان توفيق السكرتيرة السابقة لستة محافظين بداية من لبيب ومرورا بعصام سالم وأسامة الفولي ومحمد عطا عباس وماهر بيبرس وطارق مهدي، ويعد المسيري هو سابع هؤلاء المحافظين على التوالي الذى يستعين بنفس السكرتيرة التي شهد ديوان عام المحافظة على عدد من وقائع حصولها على مال عام من خزينة المحافظة في صورة إعانة وصلت ل45 ألف جنيه شهريا، بإعتبارها حالة مرضية حرجة ومستعصية . وأكدت المصادر ،أنها مع المهدي يعدا عينا اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية الحالي والمحافظ الاسابق والذي يتحكم فى كل صغيرة وكبيرة فى المحافظة لما له من ثأر قديم مع أهلها الذين أصروا على طرده من إستراحته بزيزينيا، وهو ما أدى إلى إستجابة المجلس العسكري برئاسة المشير طنطاوي لمطالب السكندريين وتعيين محافظًا أخر محله، ومن المعروف في أوساط السياسيين ورجال الأعمال السكندريين أن عددا من أبرز الوجوه السكندرية علي إتصال شبه يومي باللواء لبيب ويقومون بنقل أخبار المحافظة والشارع السكندري له لحظة بلحظة ويأتى رد حنان توفيق على هاتف المسيري إشارة قوية على تحكم لبيب فى الشخصيات التى يمكن أن يقابلها المحافظ الجديد خاصة وأنه أعد لائحة سوداء سلمها من قبل لطارق مهدي تضمنت صحفيين ورجال أعمال وسياسيين لم يكونوا على وفاق معه .