أعرب مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن رفضه المطلق لما أقدم عليه الحوثيون بإصدار ما أسموه "الإعلان الدستوري" للاستيلاء على السلطة، معتبرًا ذلك انقلابًا على الشرعية ونسفًا كاملاً للعملية السياسية السلمية التي شاركت فيها كل القوى السياسية اليمنية، واستخفافًا بكل الجهود الوطنية والإقليمية والدولية التي سعت للحفاظ على أمن واستقرار اليمن. وقال بيان للمجلس اليوم: "مجلس التعاون لدول الخليج العربية تابع تطورات الأحداث في الجمهورية اليمنية الشقيقة وما أقدم عليه الانقلابيون الحوثيون من إصدار ما أسموه بالإعلان الدستوري للاستيلاء على السلطة, ليعرب عن رفضه المطلق للانقلاب الذي أقدم عليه الحوثيون باعتباره نسفًا كاملاً للعملية السياسية السلمية التي شاركت فيها كل القوى السياسية اليمنية، واستخفافًا بكل الجهود الوطنية والإقليمية والدولية التي سعت مخلصة للحفاظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني". وأضاف: "مجلس التعاون إذ يؤكد استمرار وقوفه إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، يعد إصدار ما يسمى بالإعلان الدستوري انقلابًا على الشرعية لتعارضه مع القرارات الدولية المتعلقة باليمن، ويتنافى مع ما نصت عليه المبادرة الخليجية، التي تم تبنيها من قبل المجتمع الدولي، وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني من حلول سياسية تم التوصل إليها عبر التوافق الشامل بين القوى السياسية ومكونات المجتمع اليمني والتي تم تأييدها دوليًا". وتابع: "مجلس التعاون يرى أن هذا الانقلاب الحوثي تصعيد خطير مرفوض ولا يمكن قبوله بأي حال, ويتناقض بشكل صارخ مع نهج التعددية والتعايش الذي عرف به المجتمع اليمني، ويعرض أمن اليمن واستقراره وسيادته ووحدته للخطر". وأَضاف: "كما تؤكد دول مجلس التعاون أن ما يهدِّد أمن اليمن وسلامة شعبه يعد تهديدًا لأمنها ولأمن المنطقة واستقراراها ومصالح شعوبها وتهديدًا للأمن والسلم الدولي، وسوف تتخذ دول المجلس كافة الإجراءات الضرورية لحماية مصالحها". وتابع: "وتحذر دول مجلس التعاون من أن انقلاب الحوثيين لن يقود إلا إلى مزيد من العنف والصراع الدامي في هذا البلد الشقيق, وتناشد المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لإدانة هذا الانقلاب وشجبه وعدم الاعتراف بتبعاته، وتدعو مجلس الأمن الدولي إلى سرعة التحرك لتفعيل قراراته ذات الصلة بالشأن اليمني، واتخاذ القرارات اللازمة لوضع حد لهذا الانقلاب الذي سيدخل اليمن ومستقبل شعبه في نفق مظلم".