قال مفتي لبنان، الشيخ عبد اللطيف دريان، إن السيسى رجل مؤمن وصادق وغيور وحريص على أمن مصر وحمايتها والمنطقة العربية، مضيفا أنه فى غاية السرور لتواجده في البلد العزيز على لبنان وهو مصر، جاء ذلك من خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، بمقر دار الإفتاء المصرية. ووجه المفتي حديثه للمصريين قائلا: مصر عزيزة وغالية على كل مواطن عربي وكل مصري، فحافظوا على عليها وعلى جيشها برموش أعينكم، فمصر أعطت العرب كثيراً، ويجب أن يقف الجميع بجوارها. وأضاف نحن جميعًا مع رسالة الأزهر في وسطيته وتسامحه، وهو المرجعية الكبرى للمسلمين في العالم أجمع. وشدد على أن أرواح الشهداء الذين سقطوا من خلال الفترة الأخيرة لن تذهب سدى، وسيتم القصاص لهم قريبا، مؤكدًا أنه حرص منذ توليه منصب الفتوى في لبنان على التقريب بين المذاهب، وألا تتدخل أي طائفة في الشؤون الدينية لطائفة أخرى. وأضاف دريان في كلمته، أن لبنان بها 18 طائفة دينية وجميعهم يعملون في حب، مشيرا إلى أنه لا يتم التفريق بين الأشخاص على حساب مذاهبهم، موضحا أن العلاقات بين المسيحيين والمسلمين تعرضت قبل ذلك إلى توتر، لكنها رجعت كالماضي. وأشار مفتي لبنان إلى أن مصر صاحبة الفكر الرائد في الحوار الإسلامي المسيحي، مؤكدًا أن بيت العائلة المصرية مثلًا يحتذى به وتجربه رائدة. وأوضح أنه تم الاتفاق على التعاون بين دار الفتوى في لبنان ومصر بما يحقق مصلحة العرب، مؤكداً إنه لابد من تعزيز تلك العلاقات العربية لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة. وقال مفتي لبنان علينا أن نكون واعين لما يخططه البعض من ضرب العلاقات بين المسلمين والغرب، مع ضرورة أن ينطلق خطابنا مع الغرب من منطلق حوار الحضارات وليس صراع الحضارات حتى نستطيع أن نوصل الإسلام الصحيح إلى الغرب. وأضاف، أنه جاء إلى مصر بدعوة رسمية، والتقى رئيس الجمهورية في لقاء اتسم بالمصارحة، لافتا إلى أنه لمس فيه القائد المؤمن الحريص على استقرار الأمة العربية. من جانبه، قال مفتي الديار المصرية، الدكتور شوقي علام، إن الزيارة التي قام بها مفتى لبنان الشيخ عبداللطيف دريان للقاهرة؛ ساعدت كثيرًا في توطيد العلاقات، وترسيخ علاقات التعاون الديني بين البلدين. وأشار المفتي إلى أنه من خلال المشاروات التي تمت بينه وبين الشيخ عبداللطيف دريان، مفتي لبنان، تم الاتفاق على كثير من سبل التعاون والتنسيق بين البلدين لتحقيق مصلحة المسلمين والعرب العليا، وإزالة الأفكار الإرهابية المتطرفة. وأضاف علام، تطرقنا في الحديث مع الشيخ دريان إلى ضرورة ضبط الفتاوى والرجوع إلى أهل الاختصاص، ومواجهة الفكر الذي تعتنقه الجماعات المتطرفة. وأشار إلى أن الأزهر الشريف يعمل منذ سنوات على مراجعة المناهج من خلال لجان مختصة عملت على دراسة المناهج، وتم بالفعل تعديل الكثير من المناهج.