قررت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ تأجيل محاكمة بشار أبو زيد الجاسوس الأردنى المتهم بالتخابر لصالح إسرائيل وذلك إلى جلسة 5 نوفمبر المقبل لحين الفصل في طلبات الرد المقامة من المتهم ضد هيئة المحكمة والمستشار طاهر الخولي رئيس نيابة أمن الدولة الذي أجري التحقيق معه. بدات الجلسة في الحادية عشر و النصف داخل غرفة المداولة و لم تستغرق سوي دقائق معدودة، و لم يتحدث المتهم الاردني علي غير عادته الي اي من وسائل الاعلام، ليصدر القاضي قراره المتقدم. كانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار هشام بدوى رئيس الاستئناف لنيابة أمن الدولة العليا، قد كشفت عن قيام المتهم الإسرائيلى بمطالبة الجاسوس الأردنى عقب اندلاع ثورة 25 يناير بالنزول للشارع المصرى وتصوير ما يجرى بها وتحديد أماكن انتشار القوات المسلحة والشرطة ونوعية سلاحهم وعدد القوات ونوعية الدبابات والمدرعات التى نزلت للشارع المصرى وإعداد تقارير عن رأى الشعب المصرى عقب اندلاع الثورة، كما أثبتت تحريات هيئة الأمن القومى أن المتهم الثانى يعمل بالمخابرات الإسرائيلية وأجرى مع الأردنى عدة مقابلات بتركيا، وأنهما اتفقا على تمرير المكالمات الدولية الواردة للبلاد عبر شبكة الإنترنت الإسرائيلى، لتمكين أجهزة الأمن الإسرائيلى من تسجيل تلك المكالمات والاستفادة من المعلومات الواردة بها مما يضر بالأمن القومى ويعرضها للخطر.