لست مترددة لكننى بطيئة فى اتخاذ قراراتى.. وعمرى ما أنافس أساتذتى حوار- محمد زكريا ومحمد حسين: الفنانة رانيا يوسف بحضورها الأنثوى والتمثيلى صارت مؤخرا أيقونة النجاح سينمائيا ودراميا، ولا عجب فمسلسلاتها الثلاثة الأخيرة، موجة حارة و نيران صديقة و السبع وصايا ، لاقت نجاحا منقطع النظير، وتصدَّرت استفتاءات الأفضل والأكثر مشاهدة. رانيا المكتفية بنجاحها والمحتجبة عن الصحافة والإعلام تعيش حالة من التوهج الفنى والإبداعى، ودائما ما تُوصَف أدوارها ب الإغراء ، لكنها تُهمة دائما ما تنفيها عن نفسها. فى حوارها مع التحرير كشفت عن تجربتها فى فيلم ريجاتا ومسلسلاتها الحالية وأعمالها القادمة.. ■ فى البداية، ماذا عن تجربتكِ فى فيلم ريجاتا ؟ - تجربة مهمة لى فى السينما، خصوصا بعد غيابى العامين الماضيين، وأجسِّد فيه شخصية فتاة تُدعَى ناصرة وهى شريرة للغاية، فهى دائما تتسبَّب فى إيقاع كثير من المشكلات ما بين الشقيقين، وتتسبَّب فى جريمة قتل بين أخوين، وسعيدة جدا بالتعاون الأول مع المخرج محمد سامى، فقد شعرت بالراحة النفسية بالعمل معه، فهو رائع على المستوى الإنسانى ومخرج موهوب جدا، ولديه إحساس عالٍ بالمشهد الذى يقوم بتصويره وإيقاعه وكيفية توجيه الممثلين داخل العمل. ■ الفيلم تعرض لعديد من الانتقادات بمجرد عرض التريلر الأول له، كيف ترين ذلك؟ - فى الحقيقة حاليا أجد الجمهور مبسوطا جدا من الفيلم رغم أنهم اتخضوا من التريلر ، لكن بعدما شاهدوا الفيلم فى السينمات لم يجدوا به أى شىء مما كانوا يتوقعونه وشاهدوه فى التريلر ، ومن المعروف أن أى إعلان لعمل فنى يضع المخرج فيه كل عناصر التشويق والإثارة حتى يحمّس الناس على الذهاب إلى السينما ومشاهدة الفيلم. ■ لكن هناك بعض المشاهد الساخنة لكِ فى الإعلان، فهل تم حذفها من الفيلم؟ - لا يوجد أى مشاهد ساخنة، وأنا مش باعمل إغراء ، ولا يوجد لى فى الفيلم أى مشاهد إغراء، وكل ما حدث كان قبل ما يطرح الفيلم بالسينمات حتى يشاهده الجمهور ويحكم عليه بنفسه، وأقول دائما لا بد من مشاهدة العمل الفنى قبل الحكم عليه. ■ لماذا تغيَّبتِ عن السينما فى العامين الماضيين؟ - لم يكن لدىّ وقت للسينما بسبب انشغالى بالمسلسلات، لكن ليس ذلك هو السبب الرئيسى، لأن ما عرض علىَّ خلال هذه الفترة سينما وحشة وأفلام مش حلوة تنتمى إلى النوعية التجارية البحتة، وأرفض عمل ذلك، لأننى لا أجرى وراء المال حتى أقدِّم هذه النوعية من الأفلام، وأعتقد أن اختياراتى فى التليفزيون والسينما حددت اتجاهاتى إلى أين، ومش هاعمل أعمل أفلام تجارية بحتة، وأنا لا أستطيع المشاركة فى هذه الأفلام التجارية الرخيصة، حتى لا أهين نفسى ولا مهنتى، لأن مهنة التمثيل مهنة محترمة وأقدِّرها جدا، ولا يصحّ أن أنزل بمستوى المهنة أو أعيب فيها، ومن وجهة نظرى أن كل اختياراتى لأعمالى التى شاركت فيها كانت صائبة. ■ كيف تقولين أن كل اختيارتكِ صائبة وهناك فيلم شاركتِ فيه وتبرَّأتِ منه؟ - أنت تقصد فيلم هو فى كدا ، هذا ليس فيلمى، وهو ينتمى إلى المستوى الرخيص الذى تحدَّثتِ عنه، وأنا انضحك علىَّ فيه ، لأنى صدَّقت القائمين عليه، ومع الأسف لم يحترموا كلمتهم ولا مهنتهم، وأسقطت هذا الفيلم من حساباتى، وبعدين كل الفنانين أخطؤوا نفس هذه الأخطاء، هاتلى واحد ماعملش فيلم أى كلام، وكل الناس غلطت ورجعوا ندموا عليها ، نحن فعلا بينضحك علينا، وأنا واحدة من الناس أصدّق الكلمة الطبية والوعود. ■ نأتى إلى مسلسل الصندوق الأسود وأول بطولة مطلقة لكِ، فكيف تقيِّمين هذه التجربة؟ - المسلسل بدأ عرضه على قناة النهار مؤخرا بعد تأجيله من العام الماضى، ويعدّ أولى بطولاتى المطلقة بالفعل فى الدراما، فهو قصة معقدة شوية، وهو الصندوق الأسود فى كل بنى آدم فينا، وهو الحاجات الداخلية والعُقد النفسية التى تتربَّى معانا فى الصغر، من خلال دولت البنت التى تقطن فى حى فقير، ويولد عندها نفسية معينة تغيّر كثيرا من حياتها. ■ لماذا ترددتِ فى خوض تجربة البطولة المطلقة فى الصندوق الأسود ؟ - ليس قصة تردد أو خوف لكننى بطيئة فى قراراتى، والبطولة المطلقة فى الصندوق الأسود جاءتنى العام قبل الماضى وأجّلته، ليس لأننى خائفة، لكن كان تعرض علىَّ أعمال مهمة فى بطولات جماعية، مثل نيران صديقة ، وفكرة جديدة أكثر من الصندوق الأسود ، ووقتها فضَّلت عمل البطولة الجماعية عن البطولة المطلقة، ومن ضمن الأسباب أيضا أن شركة إنتاج الصندوق الأسود لم تكن قوية، ففضّلت نيران صديقة لأن شركة إنتاجها متمرسة، فأوقات تكون هناك حسابات مختلفة. ■ هل البطولة المطلقة جاءتكِ فى توقيت متأخر، وهل نجاحاتكِ الأخيرة كانت عائقا أمامكِ؟ - لا، أنا مَن أجَّلتها، لأننى طوال الوقت لا أفكِّر فى نفسى بقدر ما أفكِّر أن يكون العمل جيدا ككل، ولم يكن لدى هاجس البطولة المطلقة نهائيا ولم أفكِّر فيها، فالنجاح الذى حققته ليس عائقا، لأن الواحد لا بد أن يجرِّب، وليس ضروريا أن يحقق العلامة الكاملة فى كل أعماله، لكن المهم أن يكون العمل ناحجا ويعلَّق مع الجمهور، وأنا حصلت على العلامة الكاملة فى آخر 3 مسلسلات لى، وهى نيران صديقة و موجة حارة و السبع وصايا ، فليس من الضرورى أن أحصل على العلامة الكاملة فى الصندوق الأسود . ■ ماذا عن مسلسلكِ الثانى وهو عيون القلب وعرضه هو الآخر خارج شهر رمضان؟ - المسلسل يتم عرضه حاليا أيضا، وتدور أحداثه فى 60 حلقة، وسعيدة بعرضه خارج رمضان، وأن يكون هناك موسم تليفزيونى بعيد عن زحام شهر رمضان، والمسلسل يحظى بإعجاب الجمهور حاليا، وأظهر فى أحداثه كضريرة ببعض المشاهد، لكن الشخصية ليست ضريرة، لكنها تحاول أن تقنع الجميع بكونها ضريرة، وظروف الحياة أجبرتها على أن تكون شريرة. ■ تخوضين السباق الرمضانى المقبل بمسلسل أرض النعام ، فهل تقلقين من المنافسة مع الأسماء الكبيرة الموجودة؟ - من حُسن حظى أن محمد سامى اختارنى معه مرة أخرى لبطولة أرض النعام رمضان المقبل، ومثل ما هناك أسماء كثيرة فى الموسم فهناك رانيا يوسف! لكننى لا أنافس أحدا، وإنما أقدِّم عملا جيدا وأجتهد فيه، المنافسة يقررها الجمهور، لأنه مَن يقرر الأعمال التى سيشاهدها، وفى النهاية أنا عمرى ما هنافس أستاذ محمود عبد العزيز ولا يحيى الفخرانى وعادل إمام ونور الشريف، لأنهم ليسوا من جيلى، هم أساتذتى وأحببت الفن على أيديهم، فعمرى ما أنافس أستاذى، لكن المنافسة ستكون مع فنانى جيلى الذين يملكون نفسى الاستايل ، وكل واحد بيقدّم أفضل ما عنده، والمُشاهد فى النهاية هو الكسبان.