فوجئت خلال لقاء الديربى المصرى بين أكبر ناديين فى الشرق الأوسط الأهلى والزمالك بأخطاء غريبة سواء فى التشكيل وأمور كثيرة سنتطرق لها، أولها وأهمها هو بداية نادى الزمالك بأحمد على، مع أننى من المؤمنين بقدرات أحمد الممتازة، ومن الواضح أن هناك تفضيلا من صلاح لعلى على حساب باسم، مع أن الواقع يقول إن باسم من أفضل لاعبى مصر حاليا فى مركزه. ثانيا أن الزمالك لعب دون جبهة يسرى، وهو أمر فُرض عليه بعد إصابة أحمد سمير ورحيل عبد الشافى، ولكن دور الجهاز الفنى هو إيجاد بديل. عموما الزمالك لعب دون طرفين بعد أن أوقف الأهلى الجبهة اليمنى للزمالك، وهبوط مستوى حازم إمام، وهنا كان لا بد من التدخل سريعا، لأن الزمالك افتقد المعاونة فى ال50 مترًا الأخيرة لغياب الأطراف، وكان الاعتماد على عيد وحفنى اللذين وضح جليا خلال النصف ساعة الأخيرة أنهما لم يكن لهما دور، وذلك للمجهود الجبار الذى قاما به دفاعيا وهجوميا، وكان من المفروض تعديل بسيط، حتى ولو فى الشوط الثانى فى نظرى، وخروج طلبة المجتهد، ونزول مصطفى فتحى للنصف الأمامى وتحويل عمر جابر لليسار، وعودة حازم إمام للخلف؛ حتى يستعيد الفريق حيويته من خلال سلاح قوى كان أبرز ما ميز الزمالك فنيا فى لقائه. ثالثا اعتماد الزمالك على الكرات العالية، وهو قصور فنى، نظرا لافتقاد الأطراف، مما أراح الأهلى كثيرا فى التعامل والتضييق على باسم مرسى. رابعا وهو الأهم التأخير فى التغيير ونزول كوفى كان ما معناه أن الزمالك يلعب على التعادل الذى فرض عليه بخطأ لخط دفاعه وحارس مرماه، ثم الأهم الفارق الشاسع فى وسط الملعب الهجومى بين أيمن حفنى وباقى اللاعبين. أما الأهلى فقد لاحظنا أولا ابتعاد كريم بامبو عن القائمة وهو أمر غريب جدا، ثانيا تغيير وليد سليمان بأحمد عبد الظاهر أدى إلى افتقاد الأهلى أهم عنصر وهو السرعة فى نقل الهجمة بين وليد وتريزيجيه، ثالثا تحويل تريزيجيه للجبهة اليمنى لمساعدة باسم على لإيقاف خطورة عيد، وهذا أفقد كثيرا خطورة تريزيجيه للأهلى خصوصا ميزة كبيرة كانت إلى حد ما هى مصدر إزعاج للزمالك، رابعا تغيير رمضان صبحى كان من المفروض أن يكون من منتصف الشوط الثانى حتى يعطى للفريق نقلة أخرى هجوميا بعد نفاد المجهود البدنى للزمالك، خامسا وأخير تغييرات الجهاز الفنى أوضحت أن هناك تقصيرًا فى الإدارة الفنية للمدرب الإسبانى.