هناك مؤلفات تستمد قيمتها من مؤلفيها، وهناك أخرى تستمد قيمتها من وقت كتابتها أو كونها توثيقا لحدث أو لجيل، وهناك قلة تجمع الحسنيين، وفى هذا العام وفى معرض الكتاب سيكون على رأس هذه الفئة الثالثة «الصحبجية». و الصحبجية هو ديوان شعرى مشترك بين نخبة من ألمع وأفضل شباب شعراء هذا الجيل، يكفى لمتابعى الحركة الشعرية الشبابية الآن ولهواة أغانى فرق الأندرجراوند أن يعرفوا أن هذا الديوان يجمع سالم الشهبانى ومحمد السيد ومصطفى إبراهيم وأحمد النجار وأحمد الطحان ودعاء عبد الوهاب ومحمد إبراهيم وميدو زهير ومايكل عادل وضياء الرحمن وممدوح فوزى ومروة جمال الدين وأحمد البوهى، ومشاركة متميزة من نجمين هما هانى عادل وأمير صلاح الدين. تتباين مستويات ومدارس الشعراء الشباب المشاركين ولكنها تبقى تجربة فريدة تجمع مجموعة من المبدعين استطاعت دار دوِّن ببحثها الدائم عن الأفكار والمبادرات المبتكرة أن تجمعهم، وأن يصبح هذا الديوان عملا استثنائيا مليئا بالإبداع وشاهدا على جيل من الشعراء ربما يكون كلهم أو بعضهم أو أحدهم ذات يوم علامة فى شعر العامية المصرية. ورغم العدد الكبير للشعراء المشاركين فإنه ليس حصرا لكل مبدعى هذا الجيل، فلا يمكننى أن أنسى فى غمرة الاحتفاء بهذا العمل مواهب شعرية رائعة لم تساهم فيه مثل نبيل عبد الحميد وخلف جابر وعمرو حسن وأحمد الراوى وعمرو أبو زيد وغيرهم. اكتشف هؤلاء أن العمل الجماعى لا يقلل من شعبية الشاعر الفردية، فالتفوا حول نجاحاتهم واستمدوا الدفء من مواهبهم فخرج العمل متناغما صافيا تغلفه البسمة والروح الطيبة. الصحبجية ديوان شعرى يستحق أن يكون فى مكتبتك كشاهد على هذا الجيل الشعرى.. تحية لناشريه، وتحية لمبدعيه، وتحية لكل صاحب موهبة ونفس صافية سَويّة.