فى عيدهم لهم منا التحية... الشرطة المصرية... أكثر من يدفع ثمن الحرية، بأرواح شهدائها ودمائهم الطاهرة، التى تروى شجرة الحرية كل يوم، على أيدى عصابات من المجرمين، الذين يرتكبون كل الأفعال الشيطانية باسم الدين، الذى هو منهم ومن أمثالهم برىء... تحية لوزير داخلية الثورة، الذى اتخذ قرارا بالوقوف إلى جانب الشعب، عندما خرج بالملايين، يرفض دعاة التطرّف وطمس الهوية... تحية للمتحدّث الرسمى للداخلية، الذى صنع صورة مشرّفة جديدة، وواجهة مشرقة للشرطة. تحية لكل ضابط شرطة وكل أمين وحتى رقيب وجندى شرطة، يبات يحرس الوطن فى سبيل الله المعز المذل، وهو يدرك أن يد الغدر والخيانة والإرهاب تتربّص به... تحية لكل من يسهر على أمننا وأماننا؛ لننام هادئين مطمئنين... وأنتهز هذه المناسبة، لتهنئة اثنين من رجال الشرطة، يعود إليهما الفضل فى إسقاط النشاط الإجرامى لعصابة التربّص بعملاء البنوك، وسرقتهم فور خروجهم بأموالهم... أحمد الأعصر، مدير مباحث مصر الجديدة، ومحمد رمضان ضابط المباحث بالقسم نفسه. فتلك العصابة ارتكبت العديد من جرائم السرقة، ونهبت أموال العشرات من عملاء البنوك، قبل أن يرصد ضباط مباحث مصر الجديدة، من خلال مراجعة تسجيلات كاميرات البنوك، وجود فتاة بعينها، بين المنتظرين فى كل البنوك، التى تمت سرقة عملائها، ومن خلال خطة مراقبة محكمة، ألقوا القبض عليها، خلال تمهيدها لعملية جديدة، وجعلوها تتصل بالمجرمين كالمعتاد، لإبلاغهم عن العملاء، الذين صرفوا مبالغ كبيرة من البنوك، مع أوصافهم. وجاء المجرمون إلى الكربة لصيد ضحيتهم الجديدة الوهمية، وتم رصدهم، وأبلغ مدير المباحث ضباطه بموقعهم... وهناك فاجأهم الضابط محمد رمضان بهجوم مباغت، لم يسمح لهم باستخدام أسلحتهم (مدفع آلى ومسدس خرطوش)، وألقى القبض عليهم، على الرغم من محاولتهم المقاومة. أوردت هذا مع التهنئة، حتى يعلم الناس أن انشغال الشرطة بحرب مقاومة الإرهاب، لم يمنعها من السعى لضبط الأمن الجنائى، وإسقاط كل من يسعى لخرق القانون... وفى كل الأحوال، فالشرطة تحمى الأمن... أمن الوطن والمواطن... وتدفع الثمن، فى الحالتين، من دمها وأرواح شهدائها، فلا أقل من تحية لهم... فى عيدهم.