لمَّا لَمَسِتْها الشمس الصُّبح.. ما صِحْيِتْش.. ما ابْتَهَجِتْش.. ما لِمْعِتْش.. ما غَنِّتْش. فِضْلت واقْفه زىّ الصُّلبان. زىّ المُدن المدبوحة.. المطَاطيَّة.. المَهْزومة.. بعد الحرب بيوم. ما أتْعَس موت الأشياء والزَّمن انْ جَفّ.. ولا يصْبَحْ للأشياء.. ضحكة -ولا روح- ولا كَفّ برْد الموت يِتَّاوِب فى الحجرات تمشى ف بيتك.. بين جدران.. وحاجات أموات. لا السَّاعة تدُقّ.. ولا تْفِرّ النِّسمة كتابَك ولا تتبسِّم عَ الحيط.. ولا تِفْضَل زعلانة الرسومات..!! فى شعاع الشمس الدَّاخِل مِ الشَّبابيك.. تِصْفَرّ وشوش الناس المحبوبة إليك اللى معلَّقهُمْ حواليك. وكإنّ العالم مرسوم.. أو مطبوع وكإنُّه مقطوع الشّريان. يِدْبل تحت الشمس الشَّمْع.. كإنُّه.. أشياء ثابتة وجُدران كإنُّه جَسَد الغَرْقَان بعد الغَرَقَان..!! وفَتحْت الشُّباك للريح.. لَم تِهْتزّ حاجاتى وِلَمْ ترِْفع أجفان ولا مِسْكِتْنى من ديل توبى.. ولا نَدَهِت بالاسم عليَّا.. زى زمان!! يا ويلى من بيت الأشياء فيه.. مسجونة.. وسجَّان. امْتَى يا ربيعى.. المقتول فى قِيعان الوديان.. امْتى المَيَّة الحمرا الحلوة الفايْره حتجرى.. وتِتْدَّحْدَرْ فى القِنْيان؟! والشمس.. يكون لها إسم.. ومعنى.. وعنوان؟ يِمْلا فَضاَ الدُّنيا.. صوت هزّ غصون الأغصان؟! الأشياء.. ماتِتْ. الرسومات عَ الجُدران كرسى الشاعِر.. والشمس الشمع حِبْر المعْنى فى الدِّوْيَان. واحنا هايجين بِنْدور.. زى البحر المسعور فى الرقْص المجنون النُّور.. المسحور.. الفرحان باين.. كان مِتْعَلَّق فى إيدينا.. خيط المُرّ الصَّبْر الكِتَّان.. لفِّينا.. لفّ. وامَّا انتهت الرقصة.. كُنّا فى الأكفان!!