قالت نتائج دراسة حديثة إن الآباء الذين يزعجهم ألا ينال أطفالهم قسطا وافرا من النوم، عليهم نقل أجهزة التلفزيون والأجهزة الإلكترونية الصغيرة الأخرى بعيدا عن غرف نومهم. وقال الباحثون إن الأطفال الذين يخلدون للنوم في غرف بها أجهزة تلفزيون وأجهزة أخرى ذات شاشات صغيرة ينتهي بهم الأمر بألا يحصلوا على كفايتهم من النوم، مقارنة بأطفال آخرين تخلو غرف نومهم من هذه الاجهزة. وقالت جنيفر فالب كبيرة المشرفين على هذه الدراسة من جامعة كاليفورنيا في بيركلي "في حين أن الأمر يستلزم إجراء دراسات أخرى لتأكيد نتائجنا، فإننا ندرك أن قضاء وقت أطول أمام الشاشات مضر لصحة الأطفال من عدة جوانب". وتوصلت دراسات سابقة إلى أن وجود أجهزة التلفزيون في غرف نوم الأطفال يرتبط بقلة ساعات نومهم، وهو الأمر الذي يرتبط في نهاية المطاف بمسائل أخرى منها الإصابة بالبدانة وتخلف مستوى الأداء التعليمي. إلا أن الباحثين كتبوا يقولون في دورية (بيدياتريكس) الخاصة بطب الأطفال، إن قلة من الدراسات ركزت على وجود الأجهزة الإلكترونية الصغيرة الأخرى في غرف نوم الاطفال. واستعانت فالب وزملائها في الدراسة الحديثة بأطفال بلغ عددهم 2048 طفلا في الصفين الرابع والسابع شملتهم دراسة أخرى في ماساتشوستش خاصة بالسمنة. وتوصل الباحثون إلى أن الأطفال الذين توجد أجهزة تلفزيون بغرف نومهم، ينامون أقل من نظرائهم ممن تخلو غرف نومهم من هذه الاجهزة بواقع 18 دقيقة في الليلة الواحدة. وعلاوة على ذلك فان الأطفال الذين ينامون قرب شاشات صغيرة - مثل أجهزة التليفون والإلكترونيات المحمولة الأخرى- ينامون وقتا أقل بواقع نحو 21 دقيقة في الليلة عن أطفال آخرين لا ينامون قرب مثل هذه الاجهزة. وقال الباحثون إن الاطفال الذين ينامون قرب الشاشات الصغيرة، قالوا إنهم يشعرون أنهم لم يأخذوا كفايتهم من النوم. وذكر الباحثون أن مشاهدة التلفزيون وألعاب الفيديو المختلفة ترتبط بعدم كفاية النوم. وقالت فالب إن الأطفال السود الأمريكيين والمنحدرين من أصل لاتيني معرضون بصورة أكبر للآثار المحتملة للأجهزة ذات الشاشات لكن لم تتوافر للباحثين البيانات الكافية لتفسير ذلك. ونصحت هايدي كونولي رئيسة قسم طب النوم بمستشفى جوليزانو للأطفال في نيويورك التابع لمركز روتشستر الطبي الجامعي الوالدين بإبعاد أجهزة التلفزيون والأجهزة الإلكترونية الأخرى عن غرف نوم الأطفال.