احتفلت الطرق الصوفية بالمولد النبوي الشريف، في منطقة الدراسة بالحسين، وذلك بتنظيم موكب الطرق الصوفية، الذي ينطلق من مسجد صالح الجعفري بالدراسة مرورًا بشارع الأزهر وحتى مسجد الحسين، حيث يستقبل الموكب الذي يضم أكثر من 20 طريقة صوفية، مشايخ الطرق الصوفية وأعضاء المجلس الأعلى للمشيخة وعلى رأسهم شيخ مشايخ الطرق الصوفية، عبد الهادي القصبي. ويستقبل الآن، مشايخ الطرق الصوفية الموكب بقراءة الفاتحة وتلاوة الدعاء، الصلاة والسلام عليك رسول الله..الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله.. ألف صلاة وألف سلام عليك يا رسول الله، ويتوجه أتباع الطرق الصوفية، بعد ذلك، إلى مسجد الحسين لاستكمال الاحتفالات التي تنظمها مشيخة الطرق الصوفية. ويُشارك عدد من الطرق الصوفية في الموكب منها، الحامدية الشاذلية، الدسوقية المحمدية، الرفاعية، الجازولية، الأحمدية، القصبية، الطريقة الخليلية، وغيرها من الطرق. ويتزين المسجد بالإضاءات والزينة وتنظيم حلقات ذكر داخل المسجد بعد انتهاء الموكب وتوزيع الحلوى والأطعمة، ويُطلق عليها أتباع الطرق الصوفية، نفحات، وهذه بعض مظاهر الاحتفال بالمشهد الحسيني. وقال شيخ مشايخ الطرق الصوفية، عبد الهادي القصبي، إن الطرق الصوفية ستنظم وقفة ترفع فيها لافتات ضد الإرهاب، وتدعم الدولة المصرية ورئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في خطواته لاستقرار البلاد. وأشار القصبي إلى أن الاحتفال الرسمي تُنظمه مشيخة الطرق الصوفية داخل مسجد الحسين بعد صلاة العشاء، بحضور وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة ومحافظ القاهرة بالإنابة عن رئيس مجلس الوزارء إبراهيم محلب، ونقيب الأشراف السيد محمود الشريف. وأضاف القصبي، أن تلك الاحتفالية لها مذاق خاص لأنها جاءت مع تلاحم أعياد الميلاء وميلاد السيد المسيح، وهذا يُمثل نموذجًا للتلاحم بين فئات الشعب المصري لمواجهة الإرهاب والتطرف على حد قوله. قال عبد الهادي القصبي، تعليقًا على منحه وسام الجمهورية من قبل رئيس الجمهورية، إن هذا تكريم لمشايخ الطرق الصوفية لدورهم في تعزيز قيم التسامح والأخلاق، ومواجهة التطرف والإرهاب. وأضاف القصبي، أن مشيخة الطرق الصوفية لاتتوانى في بذل المزيد من الجهد والعمل عبر القوافل الدعوية وغيرها من أنشطة المشيخة على مستوى محافظات الجمهورية، من أجل نشر الفكر الوسطي المعتدل والحد من انتشار الأفكار المتطرفة في الوقت الحالي، منوهًا أن المشيخة لديها عامل مهم جدًا وهو تطبيق منظومة مكارم الأخلاق في كافة مؤسسات الدولة وبين أطياف الشعب المصري، لأنها هي البداية الحقيقية لعمليات الإصلاح في المجتمع المصري.