كتب - خالد التركي انعقد الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى للجامعات بمشيخة الأزهر الشريف، اليوم الأحد، بحضور الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، حيث رحب برؤساء الجامعات في رحاب الأزهر الشريف، قائلاً "إنه تشرف بعضوية هذا المجلس لمدة سبع سنوات، وكانت محطة مهمة في حياته العلمية والعملية". وأكد الطيب في بداية الاجتماع على أهمية دور الجامعات المصرية في ترسيخ قيم التعايش بين كافة فئات المجتمع المصري، مضيفاً أن الجامعات المصرية، كانت تنافس كبرى الجامعات العالمية، ولا يزال يؤمها العرب والمسلمون من كافة الأقطار، طلبًا للعلم والثقافة. وأوضح الإمام الأكبر أن هناك مشكلة في التعليم العالي لا تحتاج إلى اعتمادات ضخمة وهي مشكلة العلاقة بين الأستاذ والطالب، التي يجب أن تكون على النحو الأمثل، مضيفا "فالأستاذ يجب أن يكون قدوة لطلابه، ويواصل معهم، والطالب يجب أن يكون موقراً لأساتذته ومعلميه"، مشيراً إلى أن التعليم يعاني من ظاهرة الدروس الخصوصية التي فرغت المدارس من طلابها، ما أدى إلى انفصال العلاقة بين الأستاذ وطلابه. وأشار الطيب إلى ضرورة تدريس الجامعات المصرية للقضايا التي يعاني منها الوطن مع تصحيح المفاهيم التي يعمل الإرهابيون على تشويهها، مثل مفاهيم الخلافة والجهاد والحاكمية، محذرًا من وقوع الطلاب فريسة للأفكار المتطرفة والمتشددة، مبدياً استعداد الأزهر للتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات في هذا الشأن إذا انتهى المجلس إلى إقرار هذا المقترح. من جانبه، أعرب السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي عن شكره التشريف الإمام الأكبر لاجتماع المجلس الأعلى للجامعات، المنعقد في رحاب الأزهر الشريف على حد وصفه، مؤكداً أن الأزهر هو الرمز والقيمة والدور الوطني والتاريخي قديما وحديثاً. وأضاف عبد الخالق "نحن نعمل مع الأزهر بروح واحدة تحكمها المصلحة العُليا للوطن، ونعلن دعمنا الكامل للأزهر الشريف وبشكل خاص للإمام الأكبر، ضد كل مَن يحاول واهما النيل من الأزهر بأي شكل من الأشكال، ونعلن جميعًا المساندة الدائمة من كل الجامعات المصرية للأزهر ولإمامه الأكبر ولجامعته، مختتمًا "فضيلتك ما زلت راعيًا للعلم والتعليم".