يتم مساء غدًا الأربعاء في العاصمة الصينيةبكين، التوقيع على نحو 15 اتفاقية غير حكومية مع الشركات الخاصة الصينية، ليصل إجمالي الاتفاقيات الموقعة خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الحالية للصين إلى نحو 20 اتفاقية. أوضح منير فخري عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، أن الجزء الأكبر من هذه الاتفاقيات يتعلق بملف الطاقة من مصادرها المختلفة، التقليدية والجديدة والمتجددة، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذه الاتفاقيات يأخد أشكالًا مختلفة من التمويل، وذلك عن طريق الاستثمارات المباشرة، بنظام "البي أو تي" أو عن طريق تمويل المشروعات من قبل بنك التصدير والاستيراد الصيني، ومن خلال الحصول على قروض ميسرة، بنسبة فائدة 2% أو أقل، ويتراوح مدة القرض بين 20 و 30 سنة، بفترة سماح من 5 إلى 7 سنوات. من جانبه، قال المهندس هاني ضاحي، وزير النقل، إن مصر ستوقع 3 اتفاقيات مشتركة مع الجانب الصيني في مجال النقل، يأتي على رأسها اتفاقية إنشاء القطار الكهربي الذي يربط مدينة السلام بالعاشر من رمضان، مرورًا بالعاصمة الجديدة للقاهرة. أوضح ضاحي، أن هذا القطار سيدخل حيز التنفيذ، بعد الانتهاء من مرحلة التصميمات التي ستستغرق 6 أشهر، متوقعًا أن تستغرق مرحلة التنفيذ سنتين فقط، بدلًا من 4 سنوات، كما أن الشركات المصرية ستشارك بنسبة 40% في هذا القطار، وكذلك نسبة الإنتاج المحلّي. تابع: "القرض الذي ستخصصه الصين للقطار المكهرب سيكون ميسرًا للغاية، بمبلغ مليار ونصف المليار دولار، ويقوم الجانب الصيني بعمليات التمويل والتنفيذ والتصميم بشكل كامل، وسيتضمن المشروع خطًا لنقل البضائع". وبالنسبة لمشروع إنشاء القطار فائق السرعة بين الإسكندريةوأسوان، لفت وزير النقل، إلى أن الجانب الصيني تقدّم للحصول على حق الإدارة والبناء والتشغيل وتسليم هذا الخط الذي سيستغرق 3 مراحل؛ الأولى بين الإسكندرية والقاهرة ثم إلى أسيوط وأخيرًا إلى أسوان، وسيتم الانتهاء من جميع المراحل، خلال 6 سنوات، مضيفًا أن الاتفاق الثالث بين وزارة النقل والجانب الصيني، يتعلق بصيانة الطرق، حيث تقدّمت 3 شركات صينية لتمويل هذا المشروع.