يعد فيلم "ذهب مع الريح" لمخرجه، فيكتور فيلمنج، من أكثر الأفلام الأمريكية شهرة عبر التاريخ وجذبًا للإيرادات مما جعله أيقونة أمريكية وتم اختياره بواسطة المعهد الأمريكي للسينما في المركز الرابع لأفضل مائة فيلم في القرن العشرين. احتفل العالم هذا العام بمرور 75 على إطلاق الفيلم، حيث تم عرضه في دور العرض في 15 ديسمبر من عام 1939. وبهذه المناسبة، تم إقامة معرض في مركز رانسم في جامعة تكساس بمدينة أوستن الأمريكية، حيث يعرض مئات المقتنيات والتذكارات التي تم استخدامها في صناعة الفلم حيث تروي قصة صناعة الفيلم الشهير. وبسبب شهرة الرواية الأصلية المأخوذ منها الفلم للأديبة مارجريت ميتشل، فإن الفيلم أثار عاصفة من الجدل إبان عرضه لتصويره العنصرية ضد السود والعنف والجنس. كان اختيار الممثلين لبطولة الفيلم من أكثر العمليات صعوبة حتى أن المنتج دافيد سيلزنيك يحتفظ بأرشيف للرسائل المبعوثة للممثلين الذي تم التواصل معهم للقيام ببطولة الفلم في شخصية "ريت" و"سكارليت". في عام 1936، كانت الأصوات 24 للممثلة ميريام هوبكنز للقيام بدور"سكارليت"، بينما حصلت منافستها جوان كراوفورد على 11 صوت، علاوة على ذلك فإن النجمتين كاثرين هيبورن وتالوله بانكهيد أرسلتا خطابات لسيلزنيك تعربا فيها عن رغبتهما في القيام بالبطولة النسائية، ولكن الاختيار استقر في آخر الأمر على فيفيان لي. على الجانب الآخر، فإن كلارك جيبل هو المتفرد بالأصوات والتي كانت ترشحه للبطولة الرجالية للفيلم في دور "ريت"، بالإضافة إلى تأخر الإنتاج وتغير المخرجين، فإن سيلزنيك قام بالعديد من التبديلات في نص الفيلم توافقًا مع ما كانت تفرضه الرقابة آنذاك. وفي عام 1980، قام أبناء سيلزنيك بالتبرع بالكثير والكثير من المقتنيات التي تضمنتها عملية إنتاج الفلم مثل الأزياء وعلب المكياج وصور تخيلية للمشاهد وخطابات تلغرافية بين المنتج والمسئولين عن عرض الفيلم للجمهور. والمعرض سوف يفتح أبوابه للزائرين في الرابع من يناير 2015 للزوار في مركز راوسن بجامعة تكساس في مدينة أوستن الأمريكية.