كتبت شيماء سامي الزواج علاقة متعارف عليها ولها أسس وقوانين وأعراف في جميع المجتمعات والديانات، ويبدأ الزواج بعقد شفوي وكتابي على يد سلطة مدنية أو مجتمعية أو دينية، على حسب الدولة وعاداتها، ويعد زواج آدم وحواء أول لبنة زواج شرعي عرفتها البشرية، وبعدها توالت اللبنات؛ ولكن هناك عادات وطقوس غريبة للزواج في العديد من البلدان، مثل: طقوس الزواج في الهند هناك العديد من طرق الزواج المختلفة في الهند منها: 1- زواج الآرشا يقوم الشاب بطلب يد الفتاة ويقدم بقرة وعجل مهرا لها، وفي المقابل يقدم والد الفتاه ابنته زوجة لهذا العريس، وعلى العريس أن يقدم نذرا بالحفاظ عليها وعلى الروابط العائلية مع أهلها. 2- زواج الآسورا في هذا الزواج يقدم العريس مهرا نقديا لوالد العروسة، والذي بدوره يقدمها له، ويتحفظ رجال الدين الهندوسى على هذا الزواج. 3- زواج الراكشاسا يقوم العريس بخطف الفتاه غصبا عنها وعن أهلها، ويتزوجها عنوة، ويسمى هذا بالزواج الشيطاني، وهو أحد أشكال الاغتصاب، ومرفوض بالنسبه للديانة الهندوسية. 4- زواج الجاندارفا في هذا الزواج يجتمع الشاب والفتاة ويعيشان معا بالحب من دون مراسم زواج، ولا يوجد أي نوع من الإكراه لأي طرف، وهذا يشبه الزواج المدني في الغرب. أما الزواج في إندونيسيا فيأخذ شكلا آخر؛ حيث يحظر على العروس أن تطأ بأرجلها الأرض يوم زفافها، خاصة عندما تنتقل من بيت أهلها إلى بيت زوجها، لذا يحملها والدها من بيته إلى بيت العريس على كتفيه مهما طال الطريق. ويأخذ الزواج في جزيرة جرين لاند شكلا مختلفا؛ ففي الأقاليم الريفية يذهب العريس ليلة الزفاف إلى منزل عروسته، ويجرها من شعرها إلى أن يوصلها إلى مكان الاحتفال. وفي جاوا يطلب من الأشخاص الراغبين في الزواج أن يقدم كل زوجين 25 فأر لإستصدار رخصة للزواج، وذلك لمحاولة جاوا القضاء على الفئران التي تهدد محصول الأرز. أما قبيلة جوبيس الأفريقية فتجبر العروس على ثقب لسانها ليلة الزفاف حتى لا تكون ثرثارة ويمل منها زوجها، ويضع العريس خاتم الخطبة في الثقب ويتدلى منه خيطا طويلا يمسك الزوج به؛ فإذا ما ثرثرت الزوجة وأزعجته يكفيه بشدة واحدة أن يضع حدا لثرثرتها. وتعتبر طقوس الزواج في باكستان هينة إلى حد ما؛ حيث يقيم الباكستنيون حفل زفاف وبعد ذلك يذهب العروسان إلى منزلهما في حفل آخر يدعى "إظهار الوجه"؛ حيث يتم وضع شال أخضر فوق رأس العريس والعروسة، وتزيل العروس حجابها الذي ترتديه طوال حفل الزفاف ويظل العروسين بعدها يحدقان فى بعضهما البعض، وأثناء ذلك يقوم أقارب العروس من الإناث بأخذ حذاء العريس ويطلبون منه النقود ليسترجع حذائه. وفي روسيا يأخذ الزواج شكلا فكاهيا؛ حيث يذهب العريس إلى منزل العروسة ويسأل عن حبيبته من باب الدعابة، ولكن عائلتها ترفض حتى يدفع العديد من الهدايا والمال والمجوهرات أو الإذلال البسيط والإجابة عن بعض الألغاز وإجراء الاختبارات ليسمحوا له بمقابلة العروسة. أما قبائل الزولو الإفريقية فتنظم احتفالا يقوم فيه معظم أفراد القبيلة بارتداء ألوان صاخبة، وتؤدي العائلتان رقصات استعراضية، ومثل العديد من البلدان، ترتدي العروس الفستان الأبيض؛ ولكنها تغير هذا الزي بعد حفل الزفاف بالكنيسة، أما بالنسبه لأسرة العريس فتقوم بذبح بقرة لاستقبال العروس، وتضع العروسة نقود في معدة البقرة لتدل على أنها الآن أصبحت جزء من العائلة. وفي بيرو لا يلقى بوكية الورد كما يحدث في مصر؛ ولكن يتم تعليق خاتم في أشرطة بين طبقات كعكة الزفاف، وقبل تقطيع الكعكة تسحب كل فتاة لم تتزوج شريطا، ومن تلتقط الشريط المعلق به الخاتم تكون هي الفتاة التي ستتزوج بعد العروسة. ويتبع اليهود ممارسات خاصة عند الزواج؛ في نهاية حفل الزفاف يسحق العريس الزجاج تحت قدميه، وهذه تقاليد لها جذور غامضة، البعض يفسرها بأنها ترمز إلى تدمير الهيكل العظيم في القدس. ويعتبر القفز فوق المكنسة من أغرب طقوس الزواج في بعض الأعراس الأمريكية والإفريقية؛ حيث تؤدي بعض القبائل من الغجر نوعا من القفز فوق المكنسة، وهذه التقاليد يعود أصلها إلى أيام العبودية في فترة ما قبل الحرب، عندما كان يعلن الرجال والنساء زواجهما من خلال القفز فوق المكنسة معا. وفي الصين؛ لا ترتدي العروسة فستان واحد؛ بل ثلاثة فساتين، أولهما فستان أحمر لحفلة الزفاف، لأن اللون الأحمر في الثقافة الصينية هو لون الحظ، ثم بعد ذلك ترتدي فستانا أبيض، كما في حفلات الزفاف الأمريكي، وآخر فستان ترتديه تختار لونه كما تريد وقد يكون مجموعة من الألوان المتداخلة.