«لم ننفصل عن الثورة وكنا ملتحمين بها منذ اليوم الأول ولم نعلن مواقفنا السياسية، أوقمنا برفع أى راية سوى راية حب مصر، وندعوالجميع لأن يتجردوا لحب الوطن بعيدا عن النعرات الفئوية وأن يعملوا جميعا تحت راية واحدة للعمل على تحقيق عدالة إجتماعية وحرية للمواطن تحت مسمى مصر»، هذا ما أكده بعض أعضاء تنظيم الجهاد الإسلامى البالغ عددهم نحو 18عضوا، خلال اللقاء الذى جمعهم مساء أمس تحت شعار «يلا نفهم بعض علشان نحب بعض»، بمشاركة بعض الأقباط وعدد من شباب الثورة بالإسكندرية وبعض التيارات الليبرالية. وحضر عن الإسلاميين، منظم اللقاء صبرة إبراهيم القاسمى عضو جماعة تنظيم الجهاد، خالد عبد الفتاح عضو تنظيم طلائع الفتح، محمد سميرعضو تنظيم الجهاد، شافعى مجد على بجماعة التكفير والهجرة سابقا وبعض أعضاء تنظيم الجهاد أمثال أحمد أبو سريع، أحمد شوقى، على سعد عبد الله وبعض الليبراليين أمثال أحمد مختار باحث سياسى، اسماعيل أبو مندور عن حركة الحرفيين والدكتورأسامة عباس وبمشاركه بعض الأقباط من حركة أقباط ضد التمييز أمثال إميل معوض وميلاد صبرى.
حيث طالب بعض أعضاء تنظيم الجهاد، من كافة المنتمين للتيارات السياسية دون تمكنهم من ممارستها ملازمتهم بيوتهم أو مساجدهم، وترك السياسية للأقدر منهم على ممارستها.
من ناحيته، أكد أستاذ القانون الدولى وأحد الأقباط الحاضرين المستشار جورج حبيب، عدم وقوف الأقباط فى جبهات المعارضة والعداونية للتيارات الإسلامية، أو الشريعة، ولكنهم يتخوفون ممن يطبق الشريعة أويرى أن منهجهه هو حكم الله فى الأرض، خصوصا مع بعض التصريحات غيرالمسئولة من بعض أعضاء التيارات الدينية، كما جاء على لسان بعضهم من المتشددين المطالبين بمراقبة الإعلام، التعنت مع النساء بالزامهم بارتداء الحجاب، القضاء على السياحة، محاولة فرض الجزية على غيرالمسلمين ومعاقبتهم بحسب أحكام الشريعة الإسلامية ، مؤكدا أن من حقهم كمسيحيين محاكمتهم وفقا لشريعتهم، بغض النظرعن ما يعلنه الحاكم من أحكام سواء إسلامية أوغير إسلامية.
اسماعيل أبو مندور رئيس حركه الحرفيين بالاسكندرية، طالب بتصحيح المناهج التعليمية، وعدم فصل تلاميذ المدارس فى الفصول على أساس دينى، مرجعا ذلك لما ينتج عنه من زيادة التطرف فى المجتمع، كما طالبوا بالعمل على توحيد كلمة جميع التيارات السياسية لمناهضة محاولات إفشال الثورة، مهاجمين التيارات المتأسلمة والمستأسدة والتى تحاول خطف الثورة والمزايدة على الثورة والثوار، مشيرين أنهم مع وحدة الوطن وعدم العمل على تقسيمه.
موضحين أن المزايدة بالدين قد تؤدى إلى مخاطرالفتنة الطائفية وتفتيت وتقسيم الوطن، وأيدهم فى ذلك حركة أقباط دون تمييز.
وندد عضو جماعه تنظيم الجهاد صبرة إبراهيم القاسمى، بخطورة الدعوات لحمل السلاح، مؤكدا انها لم تورث مصرإلا الضعف والمهانة والإساءة للإسلام والإسلاميين، الأمرالذى لاقى إستحسان الحاضرين.
وإقترح القيادى البارزفى جماعه الجهاد وأحد مؤسسى الحركة محمد إبراهيم اسماعيل، خلال كلمته وجود وثيقة جامعة شاملة لكل التيارات لطمأنة التيارات الليبرالية والأقباط فى مصر والتيارات الإسلامية أيضا بحيث يشرف عليها الأزهر ويتم مراجعتها من قبله بما لا يتعارض مع الثوابت والعقيده الإسلامية.
كما إقترحت لجان الإنفاق والمصالحة لإنصاف كل من ظلم فى عهد الرئيس السابق المخلوع وبإعلان مصالحة عامه يتبنى من خلالها الأزهر المراجعات الشرعية لكافة التيارات الدينية، مشددا على الوقوف إلى جوار كل من أضير من النظام السابق، لاسيما من المعتقلين والمساجين السياسين الذين أمضوا فترات طويلة فى سجون المخلوع والعمل على مصالحة حقيقية بين كافة التيارات الدينية والسياسية والشعب المصرى فى ظل حياة حرة كريمة، بعيدا عن مراجعات السجون التى ولدت فى ظل قهرالقبضة الأمنية.
الأمرالذى أيده جموع الحاضرين، بضرورة تبنى كافه التيارات الإسلامية تلك الوثيقة، لتؤكد على حق المواطنة والمساواه وحرية العقيدة والرأى، مطالبا المجلس العسكرى بالإفراج عن جميع المعتقلين والمسجونين السياسين قبل وبعد 25 يناير، والنظربعين الرحمة للمفرج عنهم، نظرا لمعاناتهم بصورة إنسانية كبيرة خلال فترة حكم مبارك ومحاولة تعويضهم ورد اعتبارهم للتعايش فى المجتمع حياه طبيعية وسوية تحقق لهم الكرامة على حد قولهم.
ورحب بعض أعضاء تنظيم الجهاد وحركة أقباط ضد التمييز وحركة الحرفيين، بالمشاركة فى جمعة 9 سبتمبر المقبله وذلك لإستكمال أهداف الثورة والمطالبة بإلغاء المحاكم العسكرية للمدنيين كذلك والتأكيد على إستمرارالحوار والحق فى التظاهرالسلمى وأنه لا بديل عن الثورة البيضاء وأن أى محاولة لعسكرة الثورة أو حمل السلاح من أى فصيل من الفصائل إسلامية اوغيراسلامية غيرجائز، فيما رفض بعض اعضاء الجهاد والدكتوراسامه عباس دكتور فى الهندسه الجيولوجية وبعض اعضاء الجهاد وجماعه التكفير والهجره.
وكشف التحريرعن نية بعض أعضاء تنظيم الجهاد الاسلامى الإنضمام لحزب الحرية والعدالة، لإيمانهم بدورالإخوان المسلمين السياسى، فيما أعرب آخرون عن نيتهم للمشاركة فى بعض الأحزاب الليبرالية للعمل على التوازن فى إثراء الحياه الحزبية والتنوع الحزبى وتوضيح عدم تحزب الإسلاميين.