تجري نيابة غرب القاهرة تحقيقات موسعة مع المتهمين في الواقعة التي عرفت ب«سي دي قصر الرئاسة» بعد ضبط ثلاثة أشخاص تمكنت الخدمات الأمنية المكلفة بتأمين المقر الانتخابي لمدرسة مصطفى كامل بمنشأة ناصر، من ضبطهم وبحوزتهم لاب توب، فضلاً عن بعض المضبوطات الأخرى، التي احتوت معلومات خطيرة خاصة بالأوضاع الحالية للبلاد وانتخاب رئيس الجمهورية، جاء من بينها بعض الفيديوهات تتعلق بالتدريب على إستخدام أسلحة حديثة وتنظيم مسيرات من شأنها إقتحام القصرالرئاسى، حال فوز الفريق أحمد شفيق بمنصب رئيس الجمهورية. مصدر قضائي مطلع أوضح ل«التحرير» – مفضلاً عدم ذكر اسمه- أنه تلاحظ للخدمة الأمنية المكلفة بتأمين المقر الانتخابى لمدرسة مصطفى كامل الإعدادية ، تواجد سيارة ميكروباص وأخرى ملاكي تقف أمام اللجنة لفترة طويلة، وبجوارهم ثلاثة أشخاص، وعند إقتراب الخدمات الأمنية منهم لاذت السيارة الملاكي بالفرار من أمام اللجنة، فيما تم ضبط السيارة الميكروباص وثلاثة أشخاص، وأضاف المصدر أنه بفحص هوية المتهمين وتفتيشهم، عثر معهم على جهاز لابتوب وبعض الأوراق وعدد من الكشوف «التقليدية» خاصة بأسماء عدد من الناخبين، فضلاً عن عدد كبير من الاسطوانات المدمجة، 2 هارد ديسك خارجي، صاعق كهربائي، 10 أجهزة هواتف محمولة، 2 فلاشة إتصالات، تم التحفظ على المضبوطات وإقتيادهم لقسم شرطة منشأة ناصر تمهيداً لتحرير محضر بالواقعة. مصدر أمني اطلع على التفريغ المبئدى للمضبوطات أشار ل «التحرير» أنه تم إبلاغ المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة العليا للإنتخابات الرئاسية بتفاصيل الواقعة، فإنتقل لديوان قسم شرطة منشأة ناصر وأعطى بعض التعليمات الخاصة للمستشار وائل زهران رئيس اللجنة العامة لدائرة منشأة ناصر، وأضاف المصدر أنه تبين من الفحص الأولى للمضبوطات إحتوائها على صور ومقاطع فيديو لأحد الأشخاص يوجه حديثه لمجموعة أخرين، يحثهم على كيفية تنظيم مسيرات حاشدة لقصر الرئاسة، في حال فوز الفريق أحمد شفيق بمنصب رئيس الجمهورية، كما ظهرت صور لأحد الأشخاص يحمل أسلحة حديثة، كما احتوى فيديو أخرعلى بعض الأحاديث والدروس الدينية وظهر فيها شاب يسأل أحد الشيوخ الكافر لو وصل للحكم مرة ثانية، هنروح للتحرير، ولا هنتجه للقصر الجمهوري؟ فرد عليه الشيخ قائلاً «إحنا إتظلمنا كتير قبل كدة ومش هنتظلم ثاني ». كما ظهرت صور لبعض التندريبات العسكرية بالسلاح في دولة السودان، فضلاًعن فيديوهات أخرى تضمنت مقاطع من أحداث ثورة 25 يناير المجيدة وطهر فيها صور القتلى والمصابين من الثوار بميدان التحرير، كما سمع صوت لأحد الشيوخ يقول «إذا جاء حاكم ظالم لا يتقي الله فينا …» ولم تكتمل العبارة، كما إحتوت إحدى الأسطوانات على صور للملياردير الأمريكي الصهيوني جورج سوروس، وما زالت النيابة العامة تباشر تحقيقاتها للوقوف على ملابسات الحادث.