علمت «التحرير» من مصادرها الخاصة أن الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق والمرشح لرئاسة الجمهورية لن يحضر اليوم الإثنين للشهادة فى قضية «موقعة الجمل»، وذلك بعدما أصدرت المحكمة قرارا باستدعاء الفريق شفيق واللواء حسن الروينى عضو المجلس العسكرى للشهادة فى قضية موقعة الجمل، المتهم فيها عدد كبير من رموز النظام السابق أبرزهم صفوت الشريف وفتحى سرور وعدد كبير من أعضاء الحزب الوطنى المنحل. وقد استكملت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله أمس جلسات محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين فى قضية موقعة الجمل، فى الجلسة المخصصة لسماع أقوال الإعلاميين توفيق عكاشة وسيد على وخيرى رمضان، بينما تبين للمحكمة عند بدء الجلسة حضور اثنين فقط من الشهود هما سيد على وخيرى رمضان فى حين لم يحضر توفيق عكاشة. وقبل بدء سماع الشهود تقدم أحد المدعين بالحق المدنى بطلب للمحكمة لاستدعاء الزميل على السيسى الصحفى بالمصرى اليوم، والذى أدلى بشهادته فى تقرير لجنة تقصى الحقائق حول الأحداث ولم تتم الاستعانة بها رغم أنه تقدم بعدها بعريضة إلى النائب العام بهذا الخصوص تحمل رقم 1633لسنة 2012، بينما طالب مدعٍ مدنى آخر بإدخال الفريق أحمد شفيق، فى القضية كمتهم، لكونه رئيس وزراء مصر فى الفترة التى وقعت فيها الأحداث. وبدأت المحكمة فى سماع أقوال سيد على، الذى أفاد أنه يعمل مديرا لتحرير جريدة «الأهرام» ومقدم برنامج «حدوتة مصرية» على قناة «المحور»، مضيفا أنه تناول أحداث ال18يوم اعتصام بميدان التحرير، وتحديدا يوم 2 و3 فبراير 2011. على قال «إنه فى يوم 2 فبراير كان على الهواء، وقال حينها إن النظام الذى صدع رؤوسنا بالتقدم التكنولوجى، الذى منحه للمصريين، يحارب أبناءه بالإبل والخيول، وبعدها جاءه مداخلة هاتفية من اللواء فؤاد علام، وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق وتناقشا فى الأحداث، اتهم فيها علام صفوت الشريف وإبراهيم كامل بقتل المتظاهرين وذكر أسماء أخرى وطلب من زملائه الاتصال بالأسماء التى ذكرها علام ولم يستطيعوا التوصل إلا إلى إبراهيم كامل وحدثت بينهما مشادة على الهواء». واستعاد على الحديث عن الواقعة الشهيرة الخاصة بالفتاة نجاة عبد الرحمن التى ادعت أنها من «6 أبريل» وتلقت تدريبا على التغيير السلمى باستخدام حرب اللا قوة، وقال على إنه أول من قدم الثوار الذين أصبحوا نشطاء سياسيين وإعلاميين الآن، وإن قناة المحور كانت تقدم كل أطياف المشهد السياسى، موضحا أنه بعد تلك الحلقة تلقى العديد من المكالمات التى تهدده بالقتل من متصلين يتحدثون اللغة الإنجليزية، فضلا عن تلقيه اتصالات من أشخاص من العريش، أخبرته أن هناك سيارات لاند كروزر تقارب من 35 إلى 40 سيارة، يتم تجهيزها ولم يحدد تجهيزها لأى غرض، وأنه تلقى اتصالات من العريش تقول إن هناك سيارات تعود من القاهرة إلى غزة، وبينها سيارات شرطة مصرية. ثم بدأت المحكمة فى عرض الحلقة والتى بدأت للمفارقة بصورة وإعلان للفريق أحمد شفيق مرشح الرئاسة فقال سيد على مسرعا ده إعلان ده إعلان، وظهر بالشريط بعض من أحداث الثورة والمواجهات بين المتظاهرين والبلطجية كما قال سيد على فى جزء من الحلقة إن هناك خطابا مرسلا من المخابرات العامة إلى النائب العام بشأن عدد 6 شرائط متعلقة بأحداث قتل المتظاهرين، بها تسجيلات خاصة بالقضية 1227 التى صدر فيها حكم على حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، بينما ظهر النائب البرلمانى الدكتور محمد البلتاجى، فى تسجيل يقول إن حديثه مع الروينى كان بعد موقعة الجمل حينما طلب منه الروينى إنزال الأفراد الموجودين على أسطح العمارات المطلة على ميدان عبد المنعم رياض، فرد عليه قائلا إنهم رأوا إخوانهم يقتلون بالأمس ولا يمكن إنزالهم إلا حينما يشعرون أنكم تستطيعون حمايتهم. ثم استمعت المحكمة إلى أقوال خيرى رمضان المذيع بقناة «سى بى سى» الذى قال إن الفريق أحمد شفيق كان ضيفه فى حلقة يوم 4 يونيو ودار الحديث حول أسباب هجومه الشديد على الإخوان والمبادرات التى أطلقتها القوى السياسية لمرشحى الرئاسة المعروفة بوثيقة العهد وتصوراته للمستقبل. وأضاف رمضان أنه فى الحلقة تحدث معه شفيق عن أحداث ميدان التحرير يومى 2و3 فبراير، و«أشار لى شفيق إلى حوار صحفى لأحد القيادات العسكريين ولم يسمه لى لدرجة أننى اختلط علىَّ الأمر هل هو قيادة عسكرية أو شرطية وكان القائد العسكرى يقول إنه شاهد بعض الأشخاص يعتلون أسطح المنازل فى التحرير فقالت القيادة العسكرية للدكتور محمد البلتاجى نزّلهم وإلا هنضربهم بالنار». وأضاف رمضان أنه فى الفاصل الإعلانى تلقّى على هاتفه المحمول اتصالا من الدكتور ممدوح حمزة قال له فيه بالنص «قول للفريق شفيق إنه سمع بنفسه هذا الكلام من المسؤول العسكرى وإن الحوار كان بين اللواء حسن الروينى والدكتور صفوت حجازى وليس البلتاجى وإن حجازى قال له هنزّلهم». وتابع خيرى «بعد فترة تلقيت اتصالا آخر من ممدوح حمزة والتقيته فى مناسبة عامة وقال لى إن الفريق شفيق فهمنى خطأ، أنا لم أكن موجودا فى مكان الواقعة ولكنى سمعت الكلام من اللواء الروينى مباشرة