حملت زيارة الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، لمكتب الإرشاد جوا جديدا وترحيبا من جميع الأوساط الإخوانية، ومن جانبه قال عصام تليمة، مساعد الشيخ، إن اللقاء تناول عديدا من القضايا والنصح على مستويات عدة منها الدعوى والتربوى داخل الجماعة، وعلاقة حزب الحرية والعدالة بالجماعة. تليمة قال ل«التحرير» إن اللقاء تناول عديدا من الأمور ومنها قضية د.عبد المنعم أبو الفتوح، ود.محمد حبيب ود.إبراهيم الزعفرانى، وجاء رد الجماعة بأنها تقف على مسافة واحدة من جميع مرشحى الرئاسة، ونفت دعمها الدكتور محمد سليم العوا، والشيخ حازم أبو إسماعيل، وقالوا إنهم لم يدعموا أحدا، كما نفوا علاقتهم بتمزيق لافتات أبو الفتوح الانتخابية، وقالوا إن من يثبت تورطه فى ذلك فسيتم التحقيق معه. الشيخ القرضاوى قام بتقديم الشكر لمرشد الجماعة، الذى كلف وفدا بزيارته فى قطر خلال فترة مرضه، وهو الوفد الذى ضم: جمعة أمين، نائب المرشد العام، والدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد. فى حين تحدث د. محمد بديع، مرشد الجماعة، عن مكانة الشيخ القرضاوى ودوره فى نشر وسطية الإسلام فى ربوع العالم، فضلا عن تبنيه القضايا العربية والإسلامية، وهو ما أحدث زخما سياسيا وإعلاميا كبيرا فى قضايا عدة، كان أبرزها ما تتعرض له القضية الفلسطينية، والحصار على قطاع غزة، والثورات العربية التى كان للشيخ القرضاوى دور كبير فى إلهاب مشاعر الجماهير التى تحركت ضد الظلم والاستبداد. بينما أكد الشيخ القرضاوى أن جماعة الإخوان المسلمين كانت وما زالت وسوف تظل بوصلة الحركات الإسلامية، التى تدعو إلى سماحة الإسلام والتغيير بالتى هى أحسن، مؤكدا أن النظام المصرى السابق مارس كل أنواع الاستبداد ضد الإخوان المسلمين محاولا إخفاءهم عن الساحة، وفى سبيل ذلك شوه صورتهم بوسائل مختلفة، وسجن واعتقل الآلاف من الأفراد والقيادات، إلا أن الله سبحانه وتعالى أبى إلا أن ينتصر الحق على يد شباب مصر الثائر. ومن جانبه نفى الدكتور محمود غزلان المتحدث الإعلامى للجماعة أن يكون لقاء الدكتور الشيخ القرضاوى قد تم تخصيصه للحديث عن أبو الفتوح، وقال الزيارة كانت ودية للإخوان الذين تربى معهم القرضاوى منذ نعومة أظافره، حتى أصبح أكبر الفقهاء، وأكد أن الجماعة موقفها ثابت من كل من يخالف قراراتها. واللافت فى تفاصيل الزيارة هو منع الصحفيين من حضور اللقاء، الذى فرضت عليه سرية تامة، بل ومنع الشيخ عصام تليمة مساعد القرضاوى من حضوره.