سياسيون: وثيقة العهد غير ملزمة ولن تكون طوقا على رقبه المرشحين فى جوله الاعادة

«وثيقة العهد غيرملزمه»..هكذا اتفق عدد من السياسين حول الوثيقة التى أعدها الفقيه الدستورى الدكتورمحمد نور فرحات، لالزام كلا المرشحين فى جوله الاعادة، سواء المرشح الرئاسى الفريق أحمد شفيق والدكتورمحمد مرسى، مؤكدين أن تلك الوثيقة غير إيجابية ولن تكون مؤثرة فى الزام اى مرشح بتعهداته أو الالتزام بها حتى وان كانت مكتوبة ولن تكون طوقا على رقبتهم، ولكنها ستكون بمثابة فضيحة فقط وليس أكثر على ايا من المرشحين فى حالة التنصل منها.
أكد الفقيه الدستورى وعضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، الدكتور محمد نور فرحات، انه للخروج من النفق المظلم الذى وصلت إليه الانتخابات الرئاسية، ووضع المصريين أمام اختيار صعب الفلول ام الاخوان، فإن ذلك يتطلب أن يتم ابراز وتفعيل «وثيقة العهد»، التى قمت باعدادها لكلا المرشحين فى جولة الاعادة الفريق احمد شفيق ومحمد مرسى للالتزام بها اذا اراد تأييد القوى السياسية
واضاف فرحات فى تصريحات خاصه ل«التحرير» ان الوثيقة تشير الى نقاط عده اولها الحفاظ على مدنية الدولة والابقاء على المادة الثانية فى الدستور دون ايه تعديلات وطبقا لتفسيرات المحكمة الدستورية العليا، واعتبار كل ما صدقت عليه مصر من مواثيق واتفاقات دولية فيما يتعلق بحقوق الانسان ملزما لها وفى مرتبه اعلى من التشريع العادى،واحترام المساواة بكل المصريين امام القانون دون تفرقة بين النوع والجنس اوالدين،وصياغة برنامج تفصيلى للعدالة الاجتماعية والاحتياجات الانسانية للشعب المصرى، وحق الجماهير فى مقاومة الحاكم فى حالة انتهاكه الدستور أو بنود الحريات العامة.
واشارفرحات ل«التحرير» ان هذه الوثيقة يقترح تقديمها لكلا المرشحين وسنحدد موقف القوى السياسية المدنية فى كل منها فى ضوء رد فعل الطرفين، مؤكدا أن الواقع السياسى فرض علينا هذين المرشحين ونحاول الا نقبلهم كما هم وتعديل مواقفهم السياسية لتكون أكثر قربا من اهداف الثورة بالزامهم بتعهدات قبل الانتخابات مطلوب منهم التوقيع عليها والقسم العلنى للالتزام بها فى محاولة الخروج من هذا المأزق،مشيرا اننا سوق نتحرك فى اتجاهين الاول هو وثيقه العهد،والثانى ايجاد تجمع سياسى واحد يجمع القوى المناصرة للدولة المدنيه والعدالة الاجتماعية والحريات والحقوق العامة.
الدكتور عمرو هاشم ربيع الباحث السياسى بمركزالاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، اكد للتحرير ان تلك الوثيقة ليست ملزمة على كلا المرشحين فى جوله الاعادة سواء اكان المرشح الرئاسى الفريق احمد شفيق ام مرشح الاخوان المسلمين الدكتورمحمد مرسى، موضحا انه حتى لوكانت تعهدات ايجابية، فلن يلتزم بها ايا من المرشحين ولن تكون طوقا فى رقبتهم، موضحا انها غير ايجابية ومضيعة للوقت، ولكنها بمثابة فضيحة ليس أكثر على حد قوله – للالتزام بها، موضحا أن الالتزام الأدبى ايجابى وله فاعليته ولكن تلك الوثيقة تنفيذ ما بها من تعهدات لن يؤثر بشكل او اخر على المرشحين ولن تكون قيدا لهم فى حالة انحراف مسارهم.
النائب أمين اسكندر عضو مجلس الشعب،قال للتحرير ان تلك الوثيقة لن تكون لها فاعليتها وستكون غيرمؤثرة، ولن يلتزم بها المرشحين فى حالة فوزهم للرئاسة، موضحا ان تلك الوثيقة ستكون هامشية لدى المرشحين، وسيخلى كل مرشح بها حال وصوله لمنصب الرئيس، موضحا ان بها بعض النصوص الايجابية، ولكن بند حق المواطن فى مقاومة الحاكم فى حالة انتهاكه الدستور، بحاجة لمراجعة فهناك حق للمواطن فى التظاهر السلمى ولكن الخروج بأشكال أخرى مثل المقاومة بالسلاح مرفوضه، موضحا ان تلك الوثيقه لن يلتزم بها المرشحين مهما كانت نواياهم.