وقت أن قالت إن إنتحار بوعزيزى كان القشة التى قصمت ظهر الجدار بين الشعوب العربية، صدقناها. قالت أستاذة الشعر والأدب المقارن، وكتبت، وملأت الدنيا تبشر بالربيع العربى. لكن عندما هبت رياح الربيع العربى على سوريا، تنكرت بثينة شعبان، مستشار الرئيس السورى بشار الأسد، لكل «بوعزيزى» وشهيد يطالب بالحرية فى بلدها. بثينة شعبان اسم من بين ثلاثة أسماء قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية ضمها إلى قرار العقوبات الذى وقعه الرئيس أوباما فى 18 مايو الماضى، واستهدف مسؤولين فى النظام السورى، وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد نفسه. والاثنان الجديدان، إضافة لها، هما وليد المعلم وزير الخارجية، وعلى عبد الكريم سفير سوريا لدى لبنان. والثلاثة أصبحوا ضمن القائمة السوداء حيث يمنع الأمريكيون من الانخراط فى معاملات مع أى منهم، ويتم تجميد أى أصول قد تكون لهم فى الولاياتالمتحدة.. بثينة شعبان من أبرز النساء السوريات اللاتى يعملن بالسياسة، وتشغل منصب مستشار الرئيس بشار الأسد الإعلامى منذ عام 2008، وكانت وزيرة للمغتربين قبلها لعامين، وهى من مواليد 1953 وحاصلة على الدكتوراه فى الأدب الإنجليزى من بريطانيا، وعملت أستاذة للشعر والأدب المقارن فى جامعة دمشق، ومستشارة إعلامية لوزارة الخارجية.. برزت بثينة فى الأزمة السورية وبعد اندلاع المظاهرات، كمتحدثة إعلامية باسم النظام ومدافعة عنه، وعن كل ما ارتكبه من جرائم ضد المتظاهرين السوريين. عن الثورتين التونسية والمصرية. قالت شعبان إن «التحرير اليوم ليس من الاستعمار، ولكنه تحرير لإرادة العرب النابعة من الإيمان بأن عصر الذل قد ولى».
بقدرة قادر تحولت الثورات من تحرير إرادة الشعوب إلى مؤامرات خارجية وعمالة وخيانة يا بثينة؟