استكملت محكمة جنايات القاهرة اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله، سماع شهود النفى فى القضية المعروفة إعلاميًا ب«موقعة الجمل»، والمتهم فيها 24 متهمًا على رأسهم صفوت الشريف، وفتحى سرور، وعدد من رجال الدولة، وأعضاء مجلس الشعب السابقين، وذلك بالتحريض على قتل المتظاهرين يومي 2 و3 فبراير من العام الماضي. وظل المتهم «فتحى سرور» واقفًا، ممسكًا بقفص الاتهام رغم سوء حالته الصحية، ينظر إلى شاهد النفى ب«موقعة الجمل» الذى جاءت أقواله لتنفى التهم عنه، بهذا المشهد. وناقشت المحكمة شاهد الإثبات «شوقي محمد عصام» صحفي بجريدة روزاليوسف، الذي نفى وجود أى علاقة مع المتهم فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب السابق، وأكد فى شهادته أمام المحكمة أنه محرر برلماني، وأنه فى يوم 1 فبراير 2011 كان هناك خطاب للرئيس السابق حول التعديلات الدستورية، وتوجهت إلى مجلس الشعب للوقوف على التعديلات الدستورية، وطلبت أنا وباقي زملائي مقابلة رئيس المجلس، وطلبنا من وكيل وزارة الإعلام بمجلس الشعب مقابلة رئيس المجلس، وذلك يوم 2 فبراير الساعة الواحدة ظهرًا، وتمت مقابلة فتحى سرور داخل غرفة الاجتماعات، وجلست من الجهة اليمنى بجوار الدكتورعبد الأحد جمال الدين، وكان هناك هاتف بجوار رئيس مجلس الشعب، وقام بالضغط على أحد الأزرار ورفع السماعة، وقال: «أيوه يامعالى الوزير»، وسأله عن الوضع فى ميدان التحرير وأعداد المتظاهرين وحول وجود رجالته حول الميدان، واستنتجت من خلال الحديث الهاتفى الذى دار أن «وزير الداخلية» هو الذي كان على الطرف الآخر. وقد أصيب الدكتور «طارق فتحى سرور» نجل المتهم بحالة إجهاد وتوتر أثناء مناقشة الشاهد، وطلبت منه المحكمة الجلوس، وبعدها تناول بعض العقاقير، بينما ظل المتهم فتحى سرور وقفًا طوال الجلسة أمام قفص الاتهام فى حالة ترقب أثناء مناقشة الشاهد، وهو يمسك بيديه فى القفص الحديدى. وقد قدم دفاع المتهم صورة فوتوغرافية، أخذت لهذا الاجتماع داخل مكتب سرور إلى المحكمة توضح أن الشاهد لم يكن يجلس إلى جواره كما زعم.