تسود اليوم الاثنين حالة من القلق والخوف بين أهالي عرب الكلابات الشرقية التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط والتي تبعد حوالي 30 كم شرق مدينة أسيوط بالقرب من الجبل الشرقي، خاصة بعد تجدد الاشتباكات بين عائلتي حمد والخضايرة المتصارعتين منذ 8 سنوات على خلفية خصومة ثأرية بينهما راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى. الجديد في الخصومة الثأرية بين العائلتين هو دخول عناصر جديدة من الأسلحة مثل مدافع الجرينوف والأسلحة الإسرائيلية الصنع والقنابل اليدوية التي لم تستخدم من قبل في مثل هذه الخصومات خاصة ان منازل العائلتين في مقابلة بعضهما وتفصلهما بعض المنازل التي يملكها عائلات فقيرة لا تكاد تجد قوت يومها هي المتضرر الأكبر من الصراع بين العائلتين. أطفال في القرية يترجلون وهم حاملين الأسلحة الآلية والأسلحة الإسرائيلية الصنع في الشوارع وكأنهم يحملون عصي فيما تنصب مدافع الجرينوف على أسطح بعض المنازل العالية التي لا يزيد ارتفاعها على 3 طوابق. معركة الأمس الأحد نتج عنها احتراق 41 منزلا لفقراء لا يمتلكون قوت يومهم لا ذنب لهم سوى ان الجيرة أوقعتهم بين طرفي الخصومة الثأرية فادت إلى فقدانهم مصادر أرزاقهم من المواشي والأغنام والماعز والطيور التي نفقت بفعل الرصاص الحي. المتضررين قالوا ل«التحرير» ان القرية لم تشهد أي تواجد للشرطة منذ حدوث المعركة وان المتهمين من العائلتين ما زالوا في القرية، ومنهم من صعد إلى الجبل الشرقي يحملون الأسلحة ويترصدون لبعضهم ونحن نعيش في حالة رعب. حيث قال رشدي علي من أهالي القرية أنهم يطالبون بعودة الأمن لأنهم يعيشون في رعب وخوف منذ 3 أيام نتيجة إطلاق الأعيرة النارية بطريقة مكثفة. مدير أمن أسيوط اللواء محمد إبراهيم، أكد أن المباحث الجنائية تكثف جهودها لضبط المتسببين في إشعال النيران في 41 منزلا بقرية عرب الكلابات الشرقية التابعة لمركز الفتح من أفراد عائلتي «حمد» و«الخضايرة» وأشار إلى أنهم هربوا إلى الجبل الشرقي. وأضاف إبراهيم أن الحريق اندلع بسبب تبادل إطلاق الأعيرة النارية بين أفراد العائلتين حيث سقط العديد من الطلقات النارية بمحاصيل القمح، مما أدي إلي اشتعال النيران به. من ناحية أخرى قال اللواء يعقوب حسن سكرتير عام المحافظة، انه تم تكليف فريق من مديرية الشئون الاجتماعية بأسيوط لحصر أسماء المتضررين من حريق الأعيرة النارية بقرية عرب الكلابات التابعة لمركز الفتح بين عائلتي حمد سليمان وذلك لصرف التعويضات المالية للمتضررين من الأهالي الذين أكدوا أنهم ليسوا طرفي الخصومة.