تزامنا مع فتح قوات الأسد النار على السوريين فى مختلف المدن السورية، تفتح لجان الاقتراع اليوم أبوابها لانتخاب أعضاء مجلس الشعب البالغ عددهم 250 عضوا ليعلن على الجانب الآخر نشطاء سوريون من معارضى الداخل تشكيلهم برلمانا مؤقتا داخل الأراضى السورية، مؤلفا من 120 عضوا للسعى إلى خلق غطاء سياسى ينظم العمل الثورى فى إطار مؤسسى يشمل الجانب السياسى، بالإضافة إلى تشكيل جيش تحرير وطنى لسوريا من حكم نظام الأسد. القائمون على المبادرة أضافوا أن الكيان الجديد لا يعنى إقصاء القوى الأخرى الموجودة على الساحة، وفى مقدمتها المجلس الوطنى السورى، وإنما يعنى التعاون الكامل مع تلك القوى لإسقاط النظام. وبينما استمر، أمس، سقوط القتلى السوريين، نقلت وكالة «سانا» السورية الرسمية، أمس، زيارة الرئيس بشار الأسد صرح الشهيد فى جبل قاسيون، ووضعه إكليلا من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول، كما قرأ بشار الفاتحة على أرواح الشهداء الذين وصفتهم الوكالة بأنهم «أكرم من فى الدنيا، وأنبل بنى البشر الذين ضحوا بأنفسهم فى سبيل عزة وكرامة الوطن، وبمناسبة يوم السادس من مايو عيد الشهداء». فى المقابل، ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن أعداد القتلى منذ وصول المراقبين الدوليين إلى سوريا بلغ 679 قتيلا، وسجلت الشبكة وقوع نحو 207 خروقات لوقف إطلاق النار أول من أمس، وبلغت أعداد الشهداء الموثقين منذ بدء الاحتجاجات فى مارس من العام الماضى وحتى الثالث من الشهر الجارى 14 ألفا و356 شهيدا، بحسب ما ذكره موقع قاعدة بيانات شهداء الثورة السورية. ميدانيا، انفجرت سيارة ملغومة أمام مقر الهيئة العامة للإمداد والتموين العسكرية فى دمشق، مما أدى إلى وقوع خسائر مادية كبيرة، كما دار قتال شرس، مساء أول من أمس، بين قوات الأسد والمعارضين المسلحين فى مدينة دير الزور المنتجة للبترول شرقى سوريا، مما يمثل أحدث تصاعد للعنف فى منطقة قبلية تقع على الحدود مع العراق. وأضاف نشطاء أن معارضين مسلحين بقذائف صاروخية هاجموا مواقع دبابات فى القطاع الشرقى لمدينة دير الزور على نهر الفرات، ردا على هجوم للجيش استهدف بلدات وقرى فى المحافظة، الذى أسفر عنه مقتل العشرات خلال الأيام الأخيرة.