أكان لابد يا محسن أن تذكرنى بتلك الأيام، لأدرك أننا مش فى عيد؟ لا يعرف أولادى «أهلا بالعيد» لصفاء أبو السعود ويفضلون عليها «براعم» و«نيكولوديان» شبهى. كان العيد عيدا حين كنت أسأل والدى عن قصة سيدنا سعد، وحين يندهش أسأله أمال صفاء أبو السعود تقصد مين وهى بتقول «سعد نبيها» لأكتشف أنها تقصد «سعدنا بيها» فى أكبر «بعتة» لهذا الجيل.. أين يا محسن أيام البمب التى تكفى صوت الواحدة منها لإقناع الداخلية بتفجير إرهابى؟ أين أيام صاجات الكحك والمناقيش وماكينة البيتيفور التى يجب أن تشحتها من أم أى حد التى تسكن فى آخر الشارع، لأنها الوحيدة التى لديها الماكينة بينما تكتفى أمك بمفرمة اللحمة لعمايل البسكويت؟ أين أيام البناطيل الجينز التركى أم حبل وبيلا شوز أو أميجو اللى بينور، وما إن ترتدى لبس العيد حتى تذهب لعم رمضان لتأجير العجل؟ فين أيام الكاسيت أبو بابين الذى نجمع ثمن حجارته لنشغله فى مترو الأنفاق ونحن فى طريقنا لفسحة العيد فى الكبريتاج أو الحديقة اليابانية؟ وفين أيام البنات التى تخرج لتتعاكس أو تجلب عريسا؟ البنات الآن هما اللى بيعاكسوا يا محسن الله يحرقك! ربنا يحظك يا محسن وأسعد الله أيامك.. لكن عندى سؤال: أنا لا أذكرك أنت أساسا يا محسن.. إنت مين ياض؟