الخارجية السعودية: العلاقات مع مصر ستظل راسخة ولن تتأثر أوضاع المصريين بالمملكة

أجرى محمد عمرو وزير الخارجية إتصالا هاتفيا بعد ظهر اليوم مع الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وقد أكد الطرفان خلال الاتصال على أن ما يربط البلدين الشقيقين من علاقات استراتيجية راسخة سيمكنهما من تجاوز أية حوادث عارضة تعترى مسار هذه العلاقات، وذلك من خلال تعاون الجانبين للتعامل مع أي مشكلات بما يضمن حقوق الملايين من مواطني البلدين المقيمين في مصر والسعودية، ومن خلال إعمال القانون واحترام قوانين البلدين وحماية مصالح رعاياهما.
وقد ذكر مصدر مصري مطلع اليوم إن قرار سحب السفير السعودي للتشاور جاء مفاجئ للسلطات المصرية خاصة أنه إقترن باغلاق القنصليات والسفارة السعودية مشيرا إلى أنه كانت هناك مخاوف سعودية من عدم وجود تعزيزات أمنية كافية لحماية القنصليات والدبلوماسيين العاملين بها بعد ما حدث خلال اليوميين الماضيين والحديث عن عقد مؤتمر صحفى لأهالي المحامي المصري المحتجز في السعودية أحمد الجيزاوي أمام مقر السفارة والتهديد بإقتحامها.
ونفى المصدر ما نشر من أن السلطات السعودية أبلغت مصر أنها تنوى إتخاذ قرار بسحب السفير وإغلاق القنصليات منذ يومين، موضحا أن اغلاق القنصليات سيكون له تاثير سلبى على أعمال المصريين المرتبطين بالسعودية والراغبين في أداء الحج والعمرة خلال الفترة القادمة، وموضحا أن العرف الدبلوماسي يقتضي إرسال مذكرة من السفارة السعودية لوزارة الخارجية المصرية حول القرار وهو ما لم يتم بعد، مشيرا إلى أن القرار لو كان سيتم العمل به لإغلاق القنصليات لفترة غير محددة فمن المنتظر تخفيض عدد الدبلوماسيين السعوديين العاملين في مصر، منوها أن السعوديين يدخلون مصر بدون تاشيرة، ولكن من الصعب إتخاذ قرار مماثل بإغلاق القنصلية المصرية فى جدة لانها تخدم الالاف من المصريين فى السعودية.
وكان قرار السلطات السعودية بإغلاق بعثتها الدبلوماسية بالقاهرة قد فاجأ أكثر من مائة دبلوماسىى سعودى يعملون فى السفارة وثلاث قنصليات بالقاهرة والاسكندرية والسويس و 8 مكاتب فنية بالصدمه وسادت اوساط هؤلا الدبلوماسيين حالة ارتباك من هذا القرار التصعيدى المفاجأ.
وتفيد مصادر دبلوماسية سعوديه بالقاهرة ان قرار الرياض صدر اثناء وجود اكثر من 90% من العاملين السعوديين والمصريين فى بعثات السعودية بالقاهرة خارج مكاتبهم لكونه صدر خلال يوم الاجازة الاسبوعية للسفارة، الا أنهم فور علمهم من وسائل الإعلام بالخبر سارعوا بالاتصال بالسفير السعودى احمد عبد العزيز قطان الذى امرهم بالتزام مقر اقامتهم لحين صدور أوامر أخرى إليهم.