تدفق آلاف السودانيين إلى مقر رئاسة أركان الجيش، بالتزامن مع الإعلان عن تحرير هجليج، بينما أطلقت أبواق السيارات في العاصمة السودانية، وسار عشرات في الشوارع، بينما استقل آخرون سيارات جابوا فيها العاصمة، وهم يطلقون أبواقها في واحدة من أكبر مظاهرات الفرح في الخرطوم منذ سنوات. وقال الرئيس السوداني عمر البشير أمام آلاف من أنصاره، إنهم بدأوا القتال ونحن الذين نعلن متى ينتهي القتال، مؤكدا أن الزحف لن يقف، والحرب بدأت ولن تنتهي. وأضاف البشير الذي كان يرتدي الزى العسكرى لأنصاره أمام مقر رئاسة أركان الجيش «ليس هناك إنسحاب، نحن ضربناهم عنوة وقوة». وهتف الحشد وهو يلوح بأعلام سودانية، «الله أكبر» و«شعب واحد جيش واحد»، داعيا الجيش إلى التوجه إلى جوبا عاصمة جنوب السودان، لكن جيش جنوب السودان أكد مساء أول من أمس الجمعه، أن قواته لا تزال في منطقة هجليج ولن تغادرها إلا بشروط حددتها جوبا، وأبرزها وقف الغارات السودانية. ومن جانبة قال فيليب أقوير، المتحدث باسم الجيش الجنوبي، إن رجالنا لا يزالون داخل هجليج، والجيش السوداني الجنوبي لن ينسحب إلا بشروطه الخاصة. وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير أعلن في وقت سابق الانسحاب الفوري لقواته من هجليج، مضيفا أن هذا التراجع سيحصل في الأيام الثلاثة المقبلة ، ولم يشير سلفا كير إلى الهجوم المضاد الذي أعلن عنه الجيش السوداني على هذه المدينة الاستراتيجية التي تؤمن نصف الإنتاج النفطي للشمال. وأكد مع ذلك أنه لا يزال يعتبر هجليج جزءا لا يتجزأ من أراضي جنوب السودان، لكنه يقوم بهذا الانسحاب بسبب الضغوط المتكررة التي مارستها الأسرة الدولية.