نظم شباب الإخوان المسلمين مؤتمر بمدينة سمالوط محافظة المنيا، وحضره الدكتور أحمد بركة، المستشار القانونى لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة. وأكد بركة خلال المؤتمر أن الجماعة لم تتراجع عن توجهاتها الأساسية، وإنما قامت بالتكيف والتأقلم مع المتغيرات على الساحة السياسية المصرية، مشدداً على أنه لا يحق لأحد أيا ما كان أن يعقب على قرارات الجماعة، وأضاف أن الحزب لا يرى ارتباطا بين الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية. ووصف أبو بركة «الشرعية الثورية» بأنها سبب للخراب والدمار والاحتلال، واستعرض أمثلة من التاريخ قال أنها تؤكد كلامه، بدءا بما حدث في فرنسا عقب الثورة الفرنسية، التي ابتدعت مصطلح «الشرعية الثورية»” وجاءت بالديكتاتور نابليون، وحتى ما يحدث الآن في سوريا، التي قال إن النظام الذي يحكمها استمد شرعيته من الثورة، مرورا بما حدث في مصر بعد ثورة 1952، والجزائر وليبيا وغيرها. وقال إن الشرعية الوحيدة هي شرعية الشعب، وهو ما تسعى الجماعة وحزبها للتأكيد عليه. ورداً على سؤال حول رؤية الجماعة لوضع المؤسسة العسكرية في الدستور الجديد، قال أبو بركة أن الجماعة ترى أن يكون هذا الوضع مماثلا تماما لما نص عليه دستور 1971م، وردا على سؤال آخر قال أبو بركة بشكل قاطع إن الإخوان لن يسحبوا مرشحيهما لانتخابات الرئاسة حتى إذا شكلوا الحكومة.