«فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ» بهذه الآية الكريمة بدأ اليوم المستشار مصطفي حسن عبد الله نظر قضية «موقعة الجمل»، بحضور المستشار أحمد الدهشان الذي تم ندبه الي الدائرة بدلا من المستشار أحمد المليجي الذي تنحي في الجلسة السابقة، وتغير ترتيب الدائرة، حيث أصبح المستشار أنور رضوان عضو يسار الدائرة عضو يمين بدلا من المليجي، بينما تولي الدهشان عضو يسار، وللمرة الأولي منذ عودة القضية كانت التشديدات الامنية صارمة، ولم تشهد القاعة أي أعمال شغب كما في الجلسات السابقة. أثبتت المحكمة حضور المتهمين جميعا عدا مرتضى منصور ونجله أحمد وابن شقيقته وحيد، وطلب دفاع المتهمين التصريح باستخراج صورة رسمية من محضر اجتماع الرئيس السابق وقدم مشروع قانون تطبيق الشريعة الاسلامية وفقا لقانون العقوبات، وقال فتحي أبو الحسن المدعي بالحق المدني للمحكمة أنه تقدم بطلب لرئيس محكمة الاستئناف لتقل المحاكمة إلي أكاديمية الشرطة، وأضاف أنه حصل علي موافقة 4 من المتهمين ودفاعهم. واستمعت المحكمة إلى شاهدة النفى سلوى رواش، ربة منزل، وعضو سابق وأمين وحدة المرأة بالحزب الوطنى المنحل، وقالت: إنه يوم 2 فبراير 2011 كنت مع المتهم التاسع وليد ضياء الدين أمام جامعة القاهرة بالجيزة تمهيدا لتنظيم وقفة بميدان مصطفى محمود تحت شعار «لا للتخريب ونعم للاستقرار»، وتوجهت مع المتهم من أمام جامعة القاهرة إلى ميدان مصطفى محمود بالمهندسين، وقضيت اليوم مع المتهم والمتظاهرين، ثم فوجئت بأعداد كبيرة من المواطنين والشخصيات العامة بالحضور إلى ميدان مصطفى محمود، ولم يقم المتهم وليد ضياء الدين بالاتصال بأى شخص طوال المظاهرة، وفجأة اصيب مصطفى الخطيب رئيس المجلس المحلى بالجيزة بهبوط حاد وسقط على الأرض من شدة الارهاق. وأثناء وجودنا فى ميدان مصطفى محمود وصلت مجموعة من الجمال وخيول وعرفت أنهم قادمين من الهرم، وبدأت أشاهد المنصات الموجودة بالميدان وجلست مع الدكتور وليد وقال لى: انتى هتروحى ازاى قولت له زوجى جاى ياخدنى، وعقب وصول زوجى قام المتهم باستقلال سيارته، وعلمت بوجود حظر تجول فى الشوارع وكانت الساعة تجاوزت الخامسة والنصف مساء يوم الواقعة. وأضافت الشاهدة أن عددا كبيرا من أعضاء الحزب الوطنى المنحل تواجدوا فى المظاهرات، من بينهم يوسف خطاب، ونفت مشاهدة أى شخص يقوم بتحريض المواطنين لارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين بالتحرير، وأنها فقط شاهدت المتهم السابع والثامن والتاسع بميدان مصطفى محمود. وقالت الشاهدة إنها تلقت رسائل علي هاتفها المحمول تدعو للانضمام الي مظاهرات مصطفي محمود المؤيدة لمبارك، وسألتها النيابة عن مصدر هذه الرسائل فقالت إنها كانت من شركة فودافون، وأقرت أنه كان هناك علاقة بين المتهم التاسع وليد ضياء الدين، و المتهم الثامن شريف والي بحكم انتمائهما للحزب الوطني.