فى المؤتمر الأول للاتحاد العالمى للمسلمين فى مصر، منذ تأسيسه، غاب رئيسه الدكتور يوسف القرضاوى لأسباب صحية، واختفى تمثيل المؤسسة الدينية الرسمية، فى حين حضر ممثلو التيار السلفى. وفى كلمته أمام المؤتمر، أكد رئيس الجمعية الشرعية محمد مختار المهدى، وجود حالة توافق «بين الدعوة السلفية والصوفيين»، لافتا إلى أن محمود خطاب السبكى مؤسس الجمعية الشرعية كان صوفيا فى الأساس. مطالبا السلفيين بالتخلى عن التعصب، وقال «إن تخلى السلفيون عن تعصبهم، صاروا صوفيين». وفى كلمة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، التى ألقاها بالنيابة عنه حسن الشافعى، اتهم الطيب كل الأنظمة الرئاسية التى حكمت مصر فى السنوات الماضية، بالظلم والقهر والطغيان، مدللا على ذلك باعتقاله وصدور حكم قضائى ضده لمدة مئة عام، إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. مفتى الجمهورية الأسبق ورئيس الاتحاد العالمى فى مصر، الدكتور نصر فريد واصل، جدد رفضه القول بأنه لا علاقة للدين بالسياسة، موضحا أن «هؤلاء العلمانيين يحاولون إبعاد الإسلام عن مسار الدولة»، حسب قوله. الأمين العام المساعد لشؤون الدعوة فى المجلس الإسلامى العالمى للدعوة والإغاثة الدكتور عصام البشير، شدد على ضرورة تبنى رجال الدين المسلمين فى العالم منطق أن «الساجد أهم من المسجد»، موضحا أن أولويات العلم تقتضى الاهتمام بتكوين العقول الإسلامية، قبل الاهتمام ببناء المساجد، لإنقاذ الأمة من غربتها الحضارية. البشير طالب فى كلمته نشطاء التيارات الإسلامية بالنزول من برج الشعارات إلى العمل الجماهيرى الحقيقى، دون الاعتماد على الحلول الجاهزة، والسعى إلى التجريب، لخلق نموذج إسلامى عصرى متكامل. ناصحا إياهم بالابتعاد عن المغالاة فى حديثهم فى أمور السياسة.