موقعة «إنزال العلم» من فوق السفارة الإسرائيلية فى القاهرة الأسبوع الماضى، كانت حديث وسائل الإعلام كافة، وتضامنت الملايين مع بطلها، الذى أعلن عنه فى حينها، وهو شاب مغمور اسمه محمد الشحات، وكرمته جهات رسمية وشعبية عدة. لكن منذ اليوم الأول للواقعة، تناولت منتديات شبابية عدة، خصوصا على موقع «فيسبوك»، أن بطلا آخر، هو الذى أنزل العلم، لكنه لم يعلن عن نفسه، بعد أن أقنعه عدد من النشطاء وقتها، بالتغاضى عن ذلك، حرصا على إعلاء شأن الواقعة نفسها، لا شأن من نفذها. «أنا اللى نزلت العلم».. جمله تحمل فى طياتها بطولة، لكنها أصبحت معركة بين شابين، يقول كل منهما إنه «البطل»، وإنه من صعد على واجهة عمارة السفارة الإسرائيلية، وأنزل العلم، ردا على قتل الضباط والجنود المصريين على الحدود. الشاب الأول هو أحمد الشحات، الذى عرفه الناس وقدمته وسائل الإعلام على أنه «بطل العلم»، أما الثانى فهو مصطفى كامل، مجند أمن، سبق له العمل فى منطقة تأمين السفارة. كل من الشابين أكد ل«التحرير» أنه بطل الموقعة، كأن البعض يريد تحويل المشهد الرائع إلى «مسابقة من يكسب اللقب»، أحمد أم مصطفى؟ أحمد الشحات، البطل المشكوك فى بطولته، قال «والله العظيم أنا لا أعرف مصطفى، ولم أسمع عنه مطلقا، إلا بعد حديثه إلى الإعلام، وقوله إنه الذى أنزل علم إسرائيل. وهو حديث كاذب، وغير حقيقى». وأوضح الشحات أن «أكثر من خمسة آلاف شخص «كانوا أسفل العمارة، وشاهدونى. ولست أدعى بطولة، ومن قبل صعدت فوق عمود الإنارة فى ميدان التحرير»، الشحات، اعتبر أن هناك «من يحاول صنع حالة من القلق والتوتر، ليؤثر على الحالة النفسية للمصريين، التى ارتفعت عقب الواقعة». وأضاف «الشيخ صفوت حجازى لم يورطنى، كما أدعى البعض، لكنه اصطحبنى بعد نزولى للراحة فقط». وأعلن الشحات «لو كان النزاع سببه الشقة التى حصلت عليها، فسأعطيها لأى شخص يثبت أنه من صعد، وأنزل العلم». أما مصطفى كامل جاب الله، فيؤكد بدوره، أنه بطل «موقعة العلم»، وأوضح ل«التحرير» أنه قد دخل، مرات عدة، إلى منطقة السفارة، حيث كان مجندا فى قوات أمن الجيزة، وأضاف: «لن أترك حقى، ولن أدع أى شخص غيرى يحصل على مجهود صنعته». الطريف، أن صفحات «فيسبوك» امتلأت بالخلافات، حول من الذى أنزل العلم بالفعل،.