لو كنت متزوجا.. ولمحت ذات مره مجرد نظره.. مش كلمه.. لأ.. نظره.. نظره صغنتوته جدا وخاطفه وعابره تفيد أن تلك المرأه لا تريد أن تعيش معى.. سوف أطلقها فورا.. فورا بكل ما تحمله كلمة فورا من معنى.. فورا بدون أدنى تردد أو تفكير فى أى كلام فارغ من ذلك الكلام الذى إعتدنا ترديده ككورال أو كقطيع عن الأسره وكيف أنها هى نواة المجتمع.. فورا بحيث أنى قد لا أنتظر للصباح.. فورا بحيث أنى ينبغى على من غدا صباحا بكتيره أن أكون قد بدأت حياتى الجديده التى لا تحتوى مفرداتها على تلك المرأه.. فورا بدون أدنى محاوله لإيجاد حلول وسط.. فورا بدون حتى معرفة السبب وراء تلك النظره التى تفيد عدم الرغبه فى إكمال رحلة الحياه معى.. قد نناقش الأسباب فيما بعد نقاش الأصدقاء المتحضرين.. إلا أن ما ينبغى على الرجل – أى رجل – فعله عقب تلك النظره الرافضه من المرأه أن يبتعد فورا.. فلو كان لا يستحق تلك النظره الكارهه منها.. إذن تكون قد إستحقت أن يبتعد عنها.. ولو كان يستحق تلك النظره منها بالفعل.. يكون قد إستحق أن يخسرها.. ففيما يخص العلاقه بين الرجل والمرأه «لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنه والنار».. حيث أرى فى ذلك الصدد ذو العلاقه بالحياه بين إتنين بنى آدمين لا يريدان الحياه مع بعضهما البعض أنه تولع الأسره على المجتمع على العادات على التقاليد على الكوكب كله إذا لزم الأمر.. حيث ما هى الرجوله فى أن تعيش مع امرأه لا تريدك؟! أى أسره تلك التى سوف يكبر أفرادها وهم يرون أمامهم أمهم تمتعض من أبيهم ومن الحياه معه؟!.. أى فكره تلك التى يمكن لها أن تترسخ فى أذهانهم عن شكل الأسره التى ينبغى عليهم أن يكبروا ويكونوها مع شركاء حياتهم المستقبليين؟!.. بل أى شركاء حياه أصلا هؤلاء الذين يمكن لهؤلاء الأبناء والبنات أن يقيموا علاقات من أى نوع معهم فى ظل ترسخ كل ذلك التاريخ من الكراهيه الذى كبروا على ضفافه بين أبيهم وأمهم؟!.. أى أمراض نفسيه تلك التى سوف تتشكل فى منطقة اللاوعى بداخل كل هؤلاء الأولاد والبنات تجاه الطرف الآخر؟!.. أى مجتمع هذا الذى قد يتشكل كنتيجه لتلك الحياه الضائعه بين نظرات الإحتقار والكراهيه المتبادله فى صالة المنزل أو فى ساحة محكمة الأحوال الشخصيه؟!.. أى أسره تلك التى تعتقدون أنها سوف تكون نواه للمجتمع.. وماذا يمكن أن تفعل نواه طالحه فى أرض خربانه إذا ما زرعت فيها؟!.. هل يمكن لنواه طالحه أن تنتج لنا ثمرا يانعا؟!.. أى مجلس شعب هذا الذى ننفق الوقت فى متابعة أخباره؟!.. وأى دستور هذا الذى يمكن لكم أن تلبسوه فى حالة ما إذا كان مسؤولا عن صياغته مثل تلك العقول التى تحتوى على مثل تلك الخلايا التى تشتمل على مثل كل هذا الفراغ الذى يدفع صاحبها إلى محاولة ملئها بأى حاجه والسلام لتسفر لنا فى النهايه عن مثل ذلك العبث المتمثل فى مشروع تعديل قانون الخلع الذى تقدم به النائب بمجلس الشعب «محمد العمده» لوضع مصر أخيرا وبعد طول تخبط وهرطشه على الطريق الصحيح؟! أعزائى الرجال.. لا تبحثوا عن قوانين لتحدد علاقتكم بالمرأه التى إخترتموها لتكملوا معها حياتكم.. لا تبحثوا عن قوانين تمنعها من السفر فى حال عدم موافقتكم.. لا تبحثوا عن قوانين تجبرها على الحياه معكم غصبا وعنوه بحكم القضاء.. لا تستمروا فى معاملتها كالمسؤوله الوحيده عن لهط تلك التفاحه العوء التى أفضت بنا إلى تلك الحياه الخدعه.. فقد لهطتموها معا.. واعلموا أنكم لن تصبحوا رجالا إذا ما عاملتموها بشكل سيء.. بالعكس.. الرجوله الحقيقيه أن يكون السبب الوحيد لرغبة إمرأه فى أن تعيش مع رجل هو أنها ترغب فى تلك الحياه وفى هذه الصحبه بكامل إرادتها الحره وليس بقرار من المحكمه.. ولتتوقفوا فورا عن ترديد تلك الأكلشيهات الخنيقه من عينة أن الأسره نواة المجتمع.. فالفرد هو نواة المجتمع.. وبتحضر هذا الفرد وباستخدامه الصحيح لعقله يصلح المجتمع ويتحضر.. وبتخلف هذا الفرد وهمجيته يتخربأ المجتمع ويخرب ويصبح زى ما حضراتكم شايفين بنفسكم.. مجتمع واقف على باب المحكمه يقاضى بعضه بعضا!