يجلس ليسترجع تاريخه وذكرياته، التى تمر أمام عينيه كشريط أحداث مصور، ليشاهد محطاته عبر الحياة، فيرى رحلاته البحرية وكيف كانت جولاته فى الكشافة، ليصعد سلم حياته سريعا فيدخل إلى ركن الصحافة، ثم التقديم التليفزيونى، فيقدم «مع حمدى قنديل» على راديو وتليفزيون العرب «ART»، ثم يطلق مدافع صواريخه فى النقد عبر «رئيس التحرير»، وبعدها يثبت أن القلم ليس دائما يكتب وإنما أحيانا يطلق الرصاص فيقدم «قلم رصاص»، دائما ما كانت برامجه تنتهى لأسباب سياسية بحتة، فقد كان ينتقد الأنظمة القائمة بمنتهى الصراحة، إلى أن تحدث الثورة ويسقط النظام، ولكن برامجه التى توقفت لأسباب سياسية، ها هى تتوقف الآن بإرادته المنفردة، حيث قرر أن يعتزل تقديم البرامج بصورة نهائية، وذلك بعد أخبار كثيرة تحدثت عن استعداده لتقديم برنامج على شاشة التليفزيون المصرى، وعرض قدمته له قناة «دريم» كى يظهر على شاشتها، ولكنه اعتذر عن كليهما، وإن كان فى الوقت نفسه لم يجد مانعا أن يظهر على القنوات، ولكن بصفة الضيف. حمدى قنديل الذى استقال مؤخرا من مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، قبل أيام بسبب وجود فلول النظام السابق فى عضويته كما أوضح، قرر أن تكون الفترة القادمة من حياته خالية من برنامج يتولى تقديمه، بينما يتفرغ لمتابعة ما يجرى.