لن يهدأ الصهاينة، بعد افتضاح أمرهم أمام العالم كله، عندما تم إنزال علم السفارة الإسرائيلية وحرقه وزرع العلم المصرى مكانه. وزير الخارجية الصهيونى أفيجدور ليبرمان، كلف شالوم كوهين القائم بأعمال السفير الصهيونى بالقاهرة، بأن يطلب من السلطات المصرية إعادة العلم الإسرائيلى من جديد إلى مبنى السفارة. هذه الخطوة وغيرها، لا تشغل بأى حال من الأحوال بال عبد الحيكم عبد الناصر نجل الزعيم جمال عبد الناصر، الذى شارك المتظاهرين فى الاحتجاجات التى شهدها محيط السفارة الإسرائيلية، وقال «لا يعنينى كلام وزير خارجية الكيان الصهيونى، له الحق أن يقول ما يشاء». عبد الحكيم تمنى أن يضع المجلس العسكرى دماء أولاده التى أريقت فى الحسبان، فى أثناء تعاطيه مع هذا مطلب إنزال علمنا وزرع علمهم الملوث بدماء أولادنا. عبد الناصر الابن، أبدى اندهاشه وانزعاجه من نبرة الحديث عن أن إنزال العلم الإسرائيلى من فوق سفارة الكيان الصهيونى تصرف محرم فى القانون الدولى. وتساءل «هل إنزال العلم حرام، وقتل أولادنا على الحدود حلال؟»قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الكيان الصهيونى، مطلب سيظل يطالب به نجل الزعيم العروبى، مصحوبا بتفسير مفاده أن «قطع العلاقات لا يعنى مطلقا إعلان الحرب على الكيان الصهيونى، لكنه تصعيد سياسى مطلوب، يمكننا به ردع قادة الاحتلال عن ممارساتهم الإجرامية بحقنا وبحق أشقائنا العرب، فالموقف المصرى له تأثيره فى الوطن العربى كله.