تفجرت الأوضاع بصورة دراماتيكية بين حكومة جوبا وقبيلة «الونوير» واتجهت لمراحل خطيرة تنذر باندلاع مواجهات بينهما، جاء ذلك في وقت أجلت فيه وحدة الأمن الرئاسي رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت من مدينة «بور» عاصمة ولاية جونجلي بطائرة عسكرية وقطع رحلته للمقاطعة التي وصل إليها أمس وغادرها بعد نصف ساعة فقط. وجاءت مغادرة سلفاكير إثر احتدام النقاش بينه وبين قيادات كبرى بقبيلة «لونوير» من جهة وتهديدات بثها قائد ما يعرف ب «الجيش الأبيض» لأبناء «الونوير» داك كويس بتصفية سلفا حال إصرار الجيش الشعبي على نزع سلاح القبيلة بالقوة. وقال القائد داك كويس لصحيفة «الانتباهة» الصادرة بالخرطوم اليوم الثلاثاء عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية، إنهم أعلنوا حالة التحوُط من الدرجة الأولى استعدادًا لهجمات متوقّعة من الجيش الشعبي على أراضي القبيلة لجمع السلاح محذرًا جوبا من مغبة «الوقوع في صدامات مع القبيلة». وأضاف «أبلغنا سلفا كير أن لدينا 126 لاندكروزر و31 دبابة و70 ألف جندي جاهزون للحرب ، وقلنا له إن لم تغادر الولاية فإن حياتك لن تشهد شروق شمس غد -اليوم- بحسب قوله». ولفت القائد داك إلى أن وحدة الأمن الرئاسي أخذت حديثهم على محمل الجد وأبعدت سلفا كير فورًا من مقاطعة بور عبر طائرة عسكرية.