فى الوقت الذى يحتار فيه المصريون عند إجابة أسئلة عن ملبس المرأة، وعملها، وخروجها من المنزل، وفى زمن تكثر فيه الخلافات حول «شرعية» و«قابلية» جلوس المرأة فى مجلس الدولة، ويبدو وجود المرأة العربية عالمياً متراجعاً وهو ما ظهر فى القائمة التى أصدرتها مجلة «فوربس» الأمريكية أمس عن «أكثر 100 سيدة نفوذا فى العالم» التى غابت عنها أى سيدة عربية. تصدرت القائمة فى المركز الأول المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تلتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، ثم رئيسة البرازيل ديلما روسيف، وجاءت الأمريكية شيرل ساندبرج الرئيس التنفيذى لشركة «فيسبوك» فى المركز ال5، وفى ال7 كانت رئيسة حزب المؤتمر الوطنى الهندى سونيا غاندى، بينما جاءت الفرنسية كريستين لاجارد، رئيس صندوق النقد الدولى، فى المركز ال9، وكانت أول رئيسة وزراء فى تايلاند ينجلوك شيناواترا فى المركز ال59، ورئيسة ليبيريا إلين سيرليف فى ال62. و«فوربس» ليست الوحيدة التى رصدت الغياب النسائى العربى عن التأثير العالمى، ففى قائمة مجلة «تايم» الأمريكية ل«أكثر 100 شخصية تأثيرا فى العالم لعام 2011» الصادرة فى أبريل الماضى، لم يختلف الأمر حيث ذكرت بعض الرجال من الوطن العربى أبرزهم وائل غنيم، الذى دعا المصريين على «فيسبوك» إلى الاحتجاج يوم 25 يناير، الذى تصدر المركز الأول فى القائمة، وأيمن محيى الدين، مراسل قناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية فى أثناء الثورة المصرية، لكن لم تظهر أى سيدة عربية أو مسلمة سوى ماريا بشير، النائب العام فى أفغانستان.