وعادت مشكلات الكرة مرة أخرى للظهور فى قلعة عدم الاستقرار (الدراويش)، فمنذ نهاية الموسم والجميع يسعى للتعاقد مع لاعبين وزيادة الصفوف، عدا الإسماعيلى الذى بات يتسول راعيا ورئيس ناد!! وفجأة، ومن دون مقدمات ظهر على الساحة من جديد المهندس يحيى الكومى رئيسا منقذا للنادى الذى بات على مشارف السقوط لهاوية لا مفر ولا ملاذ منها... والغريب أن التدبير والتفكير أبدا لم يكن بحكمة وعقلانية، بل كان بعواطف ومنظرة واستعجال جلبت الخراب عند أول مطب صادف النادى ومجلس إدارته. المهندس يحيى الكومى ترأس النادى من قبل فى تجربة لم تكن ناجحة بالمرة، وترأس النادى فى وقت كان الدخل يدار بشكل متذبذب، ليرحل ويأتى من بعده مجلس أقل ما يقال عنه إنه كان يدار بطريقة الكراسى التى لا تحرك ساكنا!! والكل انقلبت حاله للأفضل ماديا عدا الكيان الإسماعيلاوى الذى بات مهددا بالانقراض. وأصبح الحديث الشاغل للإعلام هو الاستقالات المتتالية لأعضاء مجلس انتقالى جاء من أجل التغيير والإصلاح والصرف وأيضا النهوض بالمستوى العام لفريق دوما ما يصطدم طموحه بقلة الإمكانيات والموارد!! المهندس يحيى لم يكن يعلم أن منظومة الإسماعيلى تحتاج لكثير من المال! المهندس الكومى لم يكن يعلم أن ميزانية الإسماعيلى وعقود رعايته ورواتب لاعبيه وعماله تحتاج إلى ضخ 45 مليون جنيه؟! أم أن المهندس يحيى جاء هذه المرة أيضا للشو والعنطزة والظهور الإعلامى؟! لا أعلم كيف فكر محافظ الإسماعيلية فى استدعاء الكومى للمهمة الحرجة فى الوقت الحالى، وهى المهمة التى لم تكن فى محلها بالمرة. السياسة باتت مختلفة بالنسبة لرجال الأعمال الذين يمتلكون الأندية.. فالحسبة لم تعد فقط صرفا ومكسبا، الحسبة باتت حكمة ومنطقا وتفكيرا بتدبير عميق قبل اتخاذ أى خطوة. ومع عودة المهندس يحيى، عادت الشيكات المضروبة، عادت الإضرابات والاعتصامات، بل عادت الملايين للارتفاع فى خزينة ليست بالخاوية، بل الفارغة الهاوية على عروشها. ومن منطلق حديثى هنا عدم الهجوم على يحيى الكومى، ولكنى أحاول ترجمة وتفسير ما فعله فى تلك الفترة التى لم تكن سوى مرحلة قضت على بصيص الأمل الذى كان ينتظره العشاق، سواء كان ذلك بقصد من الكومى أو من دون قصد!!