سفارات وقنصليات مصر وغيرها من ممثلياتها الدبلوماسية هي رمز سيادة القاهرة، وأي هجوم عليها هو هجوم على الأخيرة، فما الحال إذا لم يكن هناك عقوبة ضد من يهاجم سفاراتنا وقنصلياتنا، حدث هذا في إسرائيل الأيام الماضية، وفقا لما أوردته صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية في تقرير لها. فمؤخرا أصدرت محكمة بئر سبع -«جنوب إسرائيل»- حكما على دود مكميل -الإسرائيلي الذي هاجم القنصلية المصرية بإيلات قبل شهور – ب4 شهور من «الخدمة العامة» عقابا له على إلقاءه الحجارة على القنصلية المصرية في إيلات قبل شهور. وعقوبة الخدمة العامة لمن لا يعلم لا يمكن إعتبارها عقوبة بالمعنى المفهوم كالسجن والإعدام ودفع التعويضات وما شابهها بل إنها لا تتعدى تنظيف الحدائق وتعليم الأطفال المعاقين والالتحاق بالنشاطات المدرسية أي إنها عقوبه ليست بقوة العقوبات الأخرى، إذن فعقاب من يهاجم سفارتنا وقنصلياتنا في إسرائيل هو أشبه باللاعقاب بل إنه بمثابة خدمة يؤديها الإسرائيلي لمن حوله دون أن يتم تعويض البلد التي وقعها عليه الضرر لا معنويا ولا ماديا. «نشعر بالرضا عن العقوبة الموقعة على موكلنا» كانت تلك التصريحات هي رد فعل «تامي أولمان» و«سدي سروجي» محاميي المتهم، وفقا لما نقلته عنهم «الصحيفة الإسرائيلية يديعوت إحرونوت». مضيفة أنه في سبتمبر الماضي وبعد إنزال المتظاهرين المصريين للعلم الإسرائيلي من فوق سفارة تل أبيب بالقاهرة واقتحامهم لها، وصل «مكميل» إلى مبنى القنصلية المصرية بإيلات وألقى حجارة على العلم المصري.