فى الوقت الذى عاودت فيه سفارة إسرائيل بمصر عملها أمس وارتاحت تل أبيب ببناء جدار أسمنتى حولها، وفقا لما نقلته الإذاعة العبرية، كانت الحجارة من نصيب القنصل المصرى بإيلات. أمس أشارت القناة الثانية وصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيليتان إلى قيام شاب إسرائيلى بإلقاء الحجارة على منزل قنصل القاهرة بإيلات، مضيفتين أنه فى رد على إحراق أعلام تل أبيب وإنزالها من فوق ممثلياتها الدبلوماسية بمصر قرر شاب من شمال إسرائيل الانتقام، ووصل إلى منزل القنصل وبدأ فى إلقاء الحجارة على منزله.
بعنوان «انتقام تكلفته غالية» أضافت الوسليتان الإعلاميتان أن الشاب الإسرائيلى كان غاضبا من المشاهد الواردة من مصر التى تتضمن إحراق أعلام إسرائيل والمظاهرات الضخمة المطالبة بطرد السفير الإسرائيلى، ومن ثم اتخذ القرار بالانتقام على طريقته، مشيرتين إلى أن الشاب كان ثملا ومخمورا خلال إلقائه الحجارة على منزل القنصل المصرى الذى كان فى نفس الوقت موجودا مع بعض معارفة ويقوم بتدخين الشيشة على سطح بيته، مضيفتين أنه عندما لاحظ ما يحدث قام بتسجيل رقم لوحة الأرقام الخاصة بالسيارة التى استقلها الشاب ملقى الحجارة وقام بنقل هذا الرقم للشرطة.
«12 عاما» هى العقوبة التى قالت الصحيفة والقناة الإسرائيليتان إنها فى انتظار الشاب ملقى الحجارة على منزل القنصل المصرى.
تانى أولمان ، المحامية عن المتهم، قالت فى المقابل إن الشاب كان تحت تأثير الكحول خلال إلقائه الحجارة وإنه لا يحمل تاريخا جنائيا كما أنه عبّر عن أسفه عما فعل، معربة عن أملها فى أن يقوم القضاء الإسرائيلى بإطلاق سراحه». حادثة إلقاء الحجارة على منزل قنصلنا بإيلات تزامنت مع تقرير للإذاعة العبرية نقل عن مصادر سياسية قولها إن السفارة الإسرائيلية بالقاهرة استأنفت نشاطاتها الاعتيادية أمس بعد عودة السفير يتسحاق ليفانون لمصر معربة عن ارتياحها لبناء جدار جديد فى محيط السفارة بعد المظاهرات الاحتجاجية التى شهدها المكان مؤخرا. المصادر السياسية الإسرائيلية قالت إن الاتصالات مستمرة بانتظام بين القيادتين الإسرائيلية والمصرية وإن التحقيق يتواصل فى الأحداث التى شهدتها مؤخرا منطقة الحدود بين مصر وإسرائيل وأسفرت عن مصرع عدد من الجنود، وبعد إكمال التحقيق سيتم إطلاع مصر على نتائجه، وفقا لما نقلته الإذاعة العبرية.