بات مجلس الشعب قبلة المطالبين بحقوقهم يفد إليه جميع المحتجين من مختلف المحافظات للمطالبة بتدخل نوابهم الذين أعطوهم أصواتهم لتوصيل مطالبهم والعمل على تحقيقها بما وصلوا إليه من منصب ونفوذ كان لهؤلاء المحتجين الفضل فيه قبل أى شئ آخر. فى الوقت الذى احتشد فيه أفراد الأمن المركزى وقوات الشرطة خلف البوابة الحديدية التى أقيمت للفصل بين المتظاهرين وأبواب البرلمان هتف عمال مصر المنوفية للغزل والنسيج وأفراد الامن الذين تم فصلهم «عايزين حقوقنا، يانواب البرلمان فين حقى انا جعان، ياللى قاعد على الكرسى اسمع صوتى، يانموت كلنا يانجيب حقنا»، لمطالبة أعضاء مجلس الشعب بالضغط على الحكومة للاستجابة لمطالبهم. أحد عمال مصر المنوفية للغزل والنسيج، قال أنهم يطالبون بمستحقاتهم المالية، حيث قام ملاك المصنع بغلقه ولم يصرفوا رواتب العمال لثمانية أشهر وقد قام العمال برفع دعوى قضائية، للمطالبة بمستحقاتهم وصدر حكم بصرف تعويض لهم كما أن المحافظ أبدى استعداده لصرف 5 شهور للعمال، منتظرا موافقة كمال الجنزورى على هذا القرار لصرف المبلغ وإلى الآن لم يوافق على ذلك، مما دفعهم للحضور لمجلس الشعب لمطالبته بإصدار قرار بموافقته على صرف 5 شهور للعمال من قبل محافظ المنوفية كما أنهم يطالبون أعضاء مجلس الشعب عن المحافظة بالتدخل الفورى لأن هناك عشرات الأسر لا تجد قوت يومها. كما تظاهر أمام السور الحديدى أفراد الشرطة المفصولين للمطالبة أعضاء مجلس الشعب بتعديل القانون بحيث يصبح من حقهم العودة إلى العمل مرة أخرى إذا ما ثبت أن فصلهم كان تعسفى ولا يستند إلى سبب أخلاقى أو قانونى. جدير بالذكر أن أمناء الشرطة وعمال النصر منوفية للغزل والنسيج قد تظاهروا عشرات المرات أمام مجلس الشعب ولم يصلوا إلى حلول لمشاكلهم، مما دفعهم إلى مناقشة أمر الاعتصام والمبيت بشارع مجلس الشعب لحين تلبية مطالبهم.