«كان صمام الأمان لمجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون.. كيف يستقيل؟».. هكذا كان تعليق من استمع إلى الخبر الغامض «حمدى قنديل يستقيل من عضوية مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعد تشكيله بثلاثة أيام فقط».. الإجابة جاءت من صاحب «رئيس التحرير» و«قلم رصاص» سلسة ومقنعة: «المجلس الجديد يضم عناصر كثيرة أسهمت فى تضليل الشعب المصرى وتنتمى للنظام القديم، وهذا شىء لم أتوقعه من حكومة تدعى أنها ستطهر جميع المؤسسات من بقايا نظام مبارك، وسوف تحاسب رموزه». حمدى قنديل يشير إلى نقطة مهمة أخرى تتعلق بالسياسة التى ينتهجها أسامة هيكل وزير الإعلام المعيّن منذ شهرين: «منذ قدوم هيكل إلى الوزارة وهو ينفرد باتخاذ كل القرارات دون أن يستشير المجلس، سواء فى مسألة الأجور أو حتى قرارات التعيينات والاستغناءات الأخيرة، وأنا هنا أخشى أن تعيدنا تلك السياسة إلى زمن وزيرى الإعلام السابقين الفقى والشريف»، فكلاهما محبوس على ذمة قضايا مالية وقضايا فساد. الإعلامى الشهير يبرر تأخره فى إعلان استقالته من المجلس عدة أيام بأنه كان منشغلا فى أحداث سيناء وأحداث السفارة الإسرائيلية، وفور أن وجد وقتا أعلن قراره الذى يواصل ذكر حيثياته: «الغريب أن أسامة هيكل كانت له ملاحظات كثيرة على تشكيل المجلس السابق، لكنه لم يقم بخطوات فعلية مثلا لتغيير قانون اتحاد الإذاعة والتليفزيون، رغم أن هذا ضرورى لإعادة هيكلة الاتحاد وهى المهمة التى جاء خصيصا لأجلها، كذلك كلف الدكتور ثروت مكى برئاسة المجلس، رغم قيامه بأعمال اتحادى الإذاعة والتليفزيون، وهذا أمر غير منطقى لأن هذا يؤثر على استقلالية القرارات ويجعل هناك ازداوجية فى المهام بين جهة رقابية هى المجلس، وأخرى تنفيذية وتتمثل فى الاتحاد».