تقدم الإعلامي حمدي قنديل باسقالته من مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي تم تشكيله مؤخرا, ويقول: استقلت لعدة سباب أهمها أن المجلس يضم مجموعة كبيرة من الأسماء التي تعاونت مع النظام البائد وكانت أدوات له وليست بعيدة أو رافضة لفكره وأندهش أن يضم المجلس أشخاصا ممن ضللوا الناس ونافقوا النظام. كما أن أسامة هيكل وزير الإعلام لم يستشر أعضاء مجلس الأمناء في أي شئ طوال الفترة الماضية خاصة أنه اتخذ قرارات مهمة, وينص القانون علي أن يكون للمجلس دور في هذه القرارات حيث كنا ضمن أعضاء المجلس منذ فترة وليس في التشكيل الجديد فقط, كما أن رئيس الإتحاد يرأس المجلس وهو ما سيعيدنا لفكرة الإعلام الحكومي المرفوضة وللسلطة والرقابة والتخطيط وهكذا فنحن نعود للوراء, فقانون مجلس الأمناء ينص علي الإستقلال الواضح للإعلام عن الحكومة والسلطة وهي مهمة وزير الإعلام فليست من مهامه الترقيات أو لائحة الأجور فقط ولكن الهيكلة تعني إعادة النظر في النظام الذي يعمل به الإعلام المصري فلابد أن يتحول بعد الثورة ليصبح جهة مستقلة تمثل الشعب, وكل ذلك لم يؤخذ فيه برأي مجلس الأمناء الذي لم ينعقد ولو مرة واحدة.